سيطر “جيش سوريا الحرة” على نقاط وعتاد عسكري يتبع لقوات النظام بمنطقة البادية السورية داخل الحدود الإدارية لمحافظة ريف دمشق.
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”جيش سوريا الحرة”، أحمد الخضر، لعنب بلدي، إن الجيش سيطر على نقاط في جبل غراب، إلى جانب عدة حواجز تقع على طريق دمشق- بغداد.
وحصل الفصيل خلال سيطرته على المنطقة على العديد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، منها راجمات “غراد”، ودبابات، وعربات “بي إم بي”، ومدافع ميدان ومدافع “فوزديكا”، وذخائر متنوعة.
وأشار أحمد الخضر إلى أن النظام كان يفكر بتسليم هذه الأسلحة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، ولن يتوقف الفصيل عند حدود هذه السيطرة، وسيكون “هناك قتال ضد قوى الظلم والطغيان”، وفق تعبير الخضر.
“جيش سوريا الحرة” هو عبارة عن مجموعات سابقة في “الجيش الحر” قدمت من مناطق دير الزور، وتدمر، وريف حلب، بعد معارك ضد تنظيم “الدولة” انتهت بسيطرة التنظيم على مناطقهم.
يتمركز في قاعدة “التنف” العسكرية كقوات حامية للقاعدة التابعة لقوات التحالف الدولي في المنطقة، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيس للفصيل منذ تأسيسه عام 2015.
وتزامن تقدم الفصيل إلى جبل غراب مع تقدم فصائل عملية “ردع العدوان” باتجاه مدينة حمص والسيطرة على أحياء داخلها، ومناطق بريف حمص الشرقي، وتوسع سيطرة “غرفة عمليات الجنوب” في المحافظات الجنوبية، درعا والسويداء والقنيطرة.
فصائل المعارضة تتجه لتطويق دمشق
المنطقة التي سيطر عليها “جيش سوريا الحرة” تقع على الحدود الإدارية لمحافظتي حمص وريف دمشق، وشهدت سابقًا نشاطًا لتنظيم “الدولة”.
المقدم حسن عبد الغني، من “إدارة العمليات العسكرية” التي تجمع فصائل معارضة، أعلن اليوم السيطرة على منطقة القريتين بريف حمص.
وتقع مدينة القريتين التي انسحبت منها قوات النظام إلى الشمال من جبل غراب.
أحد أبناء مدينة تدمر ذكر لعنب بلدي أن الميليشيات الإيرانية التي كانت تتمركز في مدينة تدمر ومحيطها انسحبت من المنطقة بعد سيطرة فصائل المعارضة على مدينة حلب، وانسحبت قوات النظام، الجمعة، أيضًا من المدينة.
وأضاف أنه وصل عدد من مقاتلي “جيش سوريا الحرة” إلى المدينة، ومعظم الواصلين هم من أبناء مدينة تدمر، لكن الفصيل لم يعلن عن دخول أي من مجموعاته المدينة.
وأظهر تسجيل مصور عددًا من أبناء مدينة تدمر وهم يدخلون إلى “المستودعات 410” قرب المدينة دون وجود أي قوات عسكرية داخله.