النظام ينسحب من مدينة حمص
أظهرت مقاطع مصورة نشرها سكان في مدينة حمص على منصات التواصل انسحاب قوات النظام من المدينة.
وبدأت فصائل المعارضة بالسيطرة على أحياء في مدينة حمص، وذلك في اليوم الـ11 من عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها الفصائل في 27 من تشرين الثاني الماضي.
وذكرت وكالة “رويترز”، السبت 7 من كانون الأول، أن مقاتلي المعارضة اخترقوا دفاعات قوات النظام من شمال وشرق المدينة، وأصبحوا يقاتلون ضمن أحيائها.
ونشرت حسابات عبر “تلجرام” ترصد العمليات العسكرية، أن فصائل المعارضة تمشط عدة أحياء داخل المدينة.
ونشرت حسابات أخرى مقطعًا مصورًا قالت إنه لتحرير السجناء من سجن “حمص المركزي”.
لكن المعرفات الرسمية لـ”إدارة العمليات العسكرية” لم تعلن بعد عن السيطرة على أحياء في حمص.
وسبق السيطرة على أحياء داخل مدينة حمص، سيطرة الفصائل على حاجز ملوك أكبر وأهم حواجز ريف حمص، والذي يعتبر بوابة المدينة، بعد معارك وصفتها “إدارة العمليات” بـ “العنيفة” مع قوات النظام.
وقال القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” المقدم حسن عبد الغني، إن الفصائل دخلت اليوم “الفرقة 26” وبلدة المشرفة بالإضافة إلى 13 قرية وبلدة على تخوم مدينة حمص.
وأضاف عبد الغني أن مجموعات المعارضة العاملة خلف الخطوط نفذت عمليات “نوعية” داخل المدينة بالتزامن مع هجوم واسع لقواتنا من عدة محاور.
القيادي حسن عبد الغني تحدث عن انهيارات كبيرة في خطوط دفاع قوات النظام بمدينة حمص وريفها، نتيجة هجمات المعارضة.
وتزامنت الهجوم على أحياء داخل المدينة مع سيطرة فصائل المعارضة على كامل محافظة درعا ومعظم محافظتي السويداء والقنيطرة جنوبي سوريا، وتمددت سيطرة الفصائل باتجاه ريف دمشق الغربي وصولًا إلى محيط مدينة داريا في الغوطة الغربية.
وقال ضابط في جيش النظام لـ”رويترز”، إن قوات النظام انسحبت حتى بلدة سعسع التي تبعد 30 كيلومترًا عن دمشق، “لإعادة تنظيم صفوفه”.
وشهدت عدة مناطق في دمشق وريفها مظاهرات وإغلاق المتظاهرين مراكز الشرطة وطرد الحواجز، مثل حي الميدان الدمشقي، وحرستا ودوما بالغوطة الشرقية.
وسيطرت الفصائل على مدينتي تدمر والقريتين بريف حمص الشرقي.
تقدم المعارضة باتجاه مدينة حمص وسيطرتها عليها يبقي لقوات النظام في دمشق منفذًا وحيدًا باتجاه لبنان عبر جزء من ريف دمشق الغربي أي من منطقة القلمون، وتعني أيضًا قطع الطريق بين منطقة الساحل والعاصمة دمشق، وبذلك تكون مناطق سيطرة النظام توزعت بين الساحل ودمشق.
فجر 27 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت الفصائل عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وقالت إن هدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
التحولات العسكرية استكمال للعملية العسكرية التي أطلقتها فصائل المعارضة في الشمال السوري التي حملت اسم “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي.
في اليوم الأول من العملية سيطرت الفصائل على أجزاء من ريف حلب الغربي، وفي اليوم الثاني أطلقت محورًا جديدًا باتجاه ريف إدلب الشرقي، سيطرت خلال ذلك على كامل ريف حلب الغربي إداريًا وجزء من ريف إدلب الشرقي.
وفي اليوم الثالث سيطرت على مدينة سراقب شرقي إدلب التي يمر فيها طريقي “M5” و”M4″، كما دخلت حلب المدينة ووسعت سيطرتها خلال اليومين الرابع والخامس (30 من تشرين الثاني و1 من كانون الأول الحالي) وسيطرت في الرابع على كامل محافظة إدلب إداريًا.
توجهت الفصائل إلى حماة وسيطرت على مدن بريفها الشمالي أبرزها حلفايا وصوران ومعردس وطيبة الإمام، الثلاثاء 3 من كانون الأول، ووسعت سيطرتها بريف حماة إلى أن دخلت المدينة وسيطرت عليها، الخميس 5 من كانون الأول.
سيطرت الفصائل في اليوم التالي على مدينتي تلبيسة والرستن، وتوجهت أرتالها باتجاه مدينة حمص للسيطرة عليها.
المقدم حسن عبد الغني قال إن قوات النظام تشهد “انهيارًا كبيرًا وهروبًا أمام قواتنا” على الجبهات، وأمنت “إدارة العمليات العسكرية” انشقاق عدة مجموعات عسكرية من عناصر النظام، وما زالت مجموعات أخرى تنسق معنا للانشقاق في حمص وريفها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :