المعارضة تطالب بتفريغ المدن والتوجه للجبهات
أصدرت “إدارة العمليات العسكرية” تعليمات تخص المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة منذ بدء عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي.
وطالبت في تعليماتها الصادرة، اليوم السبت 7 من كانون الأول، جميع المقاتلين بتفريغ مراكز المدن المسيطر عليها حديثًا والاتجاه لجبهات القتال، لإكمال التقدم والمسير لإسقاط النظام.
ومنعت “الإدارة” إطلاق الرصاص في الهواء، لما يسببه ذلك من تخويف للأهالي وخطر على أرواح المدنيين.
وانتشرت تسجيلات مصورة خلال الأيام الماضية أظهرت مقاتلين يطلقون النار في الهواء فرحًا بالسيطرة على مناطق جديدة خاصة من أبناء المناطق التي عادوا إليها، وهو ما أثار انتقادًا من قبل عدة جهات، منها الدينية.
الشرعي والداعية المقيم في شمال غربي سوريا الشيخ عبد الرزاق المهدي، علق على الموضوع بقوله إن إطلاق الرصاص في الأفراح لا يجوز وفيه إثم لعدة أسباب هي ترويع وتخويف للناس وبخاصة النساء والأطفال، ولأن بسببه يحصل ضرر (إصابة أو قتل أناس)، إلى جانب الحاجة إلى هذه الذخائر خلال سير المعارك.
كما منعت “الإدارة” المساس بالمؤسسات العامة وممتلكاتها، “فهي حق للشعب وواجبنا حمايتها وتنميتها”، ومنعت فتح أي بيت أو مسكن أو عقار أيا كانت ملكيته، أو التعدي على أي من الممتلكات الخاصة.
ومن يخالف تعليمات “الإدارة” يعرض نفسه للمساءلة والمحاسبة، وفق البيان.
وفي بيان آخر، أكدت “إدارة العمليات العسكرية” أن جميع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية ومكاتب الأمم المتحدة العاملة في سوريا هي مؤسسات لخدمة الشعب، وعلينا واجب حمايتها والمحافظة عليها بل ضمان استمرارية عملها.
وأكدت حرصها الشديد على ضمان سلامتها ومنع أي تجاوزات قد تمس عملها أو تعيق أهدافها التنموية والخدمية، وذلك في كل من حلب وحماة وحمص والجنوب السوري وباقي المدن السورية.
فجر 27 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت الفصائل عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، وسيطرت على مدينة حلب ومعظم أريافها وكامل حدود إدلب الإدارية ومدينة حماة، ووصلت مشارف مدينة حمص، وحاليًا توسع فصائل المعارضة سيطرتها باتجاه الريف الشرقي.
في محافظات الجنوب السوري، سيطر مقاتلون محليون على درعا والسويداء والقنيطرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :