ذكر مصدر أمني عراقي أن العراق استقبل اليوم، السبت 7 من كانون الأول، أكثر من ألف جندي من قوات النظام السوري عبر معبر “القائم” في قضاء القائم في محافظة الأنبار.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المصدر أن أكثر من ألف جندي طلبوا الدخول إلى العراق عبر المعبر (يقابله معبر البوكمال من الجانب السوري)، وجرى استقبال الجنود وقدمت لهم الرعاية اللازمة وجرى تلبية احتياجاتهم.
وسبق هذه الخطوة دخول “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى مدينة دير الزور، بعدما سحب النظام قواته منها، ثم سيطرتها على البوكمال.
وقالت “قسد” أمس الجمعة، إن مقاتلي “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها انتشروا في مدينة دير الزور غرب الفرات.
وبررت “قسد” الانتشار بالتطورات الأخيرة “التي تشكل خطرًا على أمن شعبنا ومنطقتنا في دير الزور”، إثر تقدم فصائل المعارضة ونشاط تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال مصدر أمني عراقي لوكالة “رويترز” إن “قسد” تتقدم باتجاه مدينة البوكمال على الحدود السورية- العراقية.
ونشرت شبكة “فرات بوست” المحلية تسجيلًا مصورًا قالت إنه لعبور “قسد” نهر الفرت ودخول مدينة دير الزور.
وسبق دخول “قسد” مدينة دير الزور سحب النظام السوري قوات من مناطق سيطرته في محافظة دير الزور إلى مدينة حمص وسط سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، أن النظام انسحب من كامل خط الشامية الجزيرة الشرقي، من مدن وبلدات الميادين، القورية، البوليل، بقرص، كما انسحب من مطار دير الزور، باتجاه حمص.
وأضاف المراسل أن قسمًا من الميليشيات الإيرانية انسحب باتجاه معبر الهري بمدينة البوكمال الحدودية مع العراق.
التبريرات التي أطلقتها “قسد” لعملياتها تماثل تبريرات عملية سابقة الاثنين الماضي، عندما هاجم “مجلس دير الزور العسكري” قوات النظام المتمركزة شرق الفرات للسيطرة عليها، لكن الهجوم حينها لم ينجح.
واليوم السبت، أعلن قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عفوًا عامًا دون استثناء عن المطلوبين في مناطق دير الزور شرقي سوريا.
وربط عبدي قرار العفو بتقدم “قسد” في دير الزور لتأمين المنطقة وسط تغيرات ميدانية حاصلة، ودعا الجميع للتعاون من أجل “حفظ الأمن والسلام”، لافتًا إلى التعويل على دور الأهالي والعشائر لمنع الفوضى وحماية المنطقة.