أردوغان: السوريون يستحقون الحرية
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن نظام دمشق لم يتمكن من فهم قيمة اليد الممدودة من تركيا، ولم يفهم ما تعنيه، مؤكدًا أن تركيا تقف على الجانب الصحيح من التاريخ، كما كانت بالأمس.
وأوضح أردوغان اليوم، السبت 7 من كانون الأول، أن الهجمات المتزايدة ضد المدنيين في إدلب أثارت الأحداث الأخيرة وكانت بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير، مؤكدًا أن السوريين يستحقون الحرية والأمن والسلام في وطنهم.
كما أكد أنه لا يمكن لتركيا أن تغض الطرف عن التطورات في بلد لها معها حدود على طول 910 كيلومترات، مشددًا على عدم وجود أطماع تركية في أي بلد، “إننا لا ننظر حتى إلى حصى أي بلد، أمنيتنا أن نهتم بحصول جارتنا سوريا على السلام والهدوء الذي كانت تتوق إليه منذ 13 عامًا”.
وتابع، “كما نعلق أهمية على رفاهية هاتاي (إحدى الولايات التركية)، فإننا نريد أيضًا حماة وحمص ودمشق والرقة وعين العرب أن تكون آمنة”.
الرئيس التركي لفت إلى وجود واقع سياسي ودبلوماسي جديد في سوريا، مؤكدًا أن سوريا ملك للسوريين بعناصرها العرقية والطائفية والدينية.
في غضون ذلك، تواصل فصائل المعارضة السورية المسلحة التقدم على امتداد الخريطة السورية مضيقة الخناق على قوات النظام، إذ يقترب المقاتلون من تطويق العاصمة السورية، بعد انسحاب النظام من المحافظات الرئيسة الثلاث جنوبي سوريا.
وقال المقدم حسن عبد الغني، من “إدارة العمليات العسكرية” التي تجمع فصائل المعارضة، إن القوات بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة دمشق.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، استكمل النظام السوري انسحابه من درعا والسويداء والقنيطرة، وأجزاء من ريف دمشق الغربي، ليسيطر مقاتلون معارضون محليون على مدن حيوية في ريف دمشق.
أبرز هذه المدن زاكية وكناكر وسعسع والكسوة وداريا ومعضمية الشام.
اجتماع في الدوحة
اليوم السبت، التقى وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا، بصيغة “أستانة”، في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش منتدى الدوحة الـ22، لتقييم آخر التطورات في سوريا.
وبعد الاجتماع، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “نريد أن نضمن بقاء الدولة السورية موحدة”، مشددًا على أنه من غير المقبول “السماح للإرهابيين بالاستيلاء على الأراضي في سوريا”، وفق ما نقلته قناة “RT” الروسية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إنه جرى الاتفاق على عقد مباحثات سياسية بين “الحكومة السورية” وفصائل المعارضة الشرعية، مبينًا أن “ذلك هو مطلب “اجتماع أستانة” في الدوحة اليوم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :