نفى النظام السوري مغادرة بشار الأسد الأراضي السورية، قائلًا إنه يتابع عمله من العاصمة دمشق، بالتزامن مع إعلان مقاتلي فصائل المعارضة تطويق المدينة.
وقالت صفحة “رئاسة الجمهورية” اليوم، السبت 7 من كانون الأول، إن بشار الأسد موجود في دمشق، ويتابع عمله و”مهامه الوطنية والدستورية”، نافية مغادرته أو إجراءه زيارات خاطفة لدولة أو أخرى.
وذكرت أن كل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة ببشار الأسد تصدر من منصات “رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري”.
واعتبرت أن غير ذلك يأتي في إطار “الشائعات وغاياتها المفضوحة”، وهي محاولات تضليل وتأثير على الدولة والمجتمع السوري.
وخلال الأيام الماضية، حذرت جهات تابعة أو مقربة من حكومة النظام السوري من تسجيلات مصورة أو صوتية، قد تنشرها المعارضة في إطار ما أسمته “الحرب الإعلامية” ضد النظام، معتمدة على “الذكاء الاصطناعي”، أحدثها كان وزير الدفاع، العماد علي عباس، في 5 من كانون الأول.
الحديث عن وجود الأسد في دمشق، يتزامن مع اقتراب مقاتلي المعارضة السورية من تطويق المدينة، بعد انسحاب النظام من المحافظات الرئيسة الثلاث جنوبي سوريا، درعا والسويداء والقنيطرة.
المقدم حسن عبد الغني، من “إدارة العمليات العسكرية” التي تجمع فصائل المعارضة، قال قبل ساعات إن القوات بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة دمشق.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، استكمل النظام السوري انسحابه من درعا والسويداء والقنيطرة، وأجزاء من ريف دمشق الغربي، ليسيطر مقاتلون معارضون محليون على مدن حيوية في ريف دمشق، هي زاكية وكناكر وسعسع والكسوة وداريا ومعضمية الشام.
واليوم، حطّم سكان من منطقة جرمانا بريف دمشق تمثالًا لحافظ الأسد، والد بشار الأسد، وسط هتافات “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد، عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”.
ونشرت قوات النظام قناصين في بلدات بالغوطة الشرقية، وضعتهم على أسطح المباني العالية والمدارس والمفارق خاصة في البلدات الواقعة وسط الغوطة شرق دمشق، ما يشير إلى أنه يريد التمترس في المنطقة مع تخوفه من أي تحرك عسكري في المنطقة.
وتشهد سوريا عمليات عسكرية في مناطق متعددة، أبرزها “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة ضد قوات النظام السوري وحلفائه، في 27 من تشرين الثاني الماضي، وسيطرت من خلالها على مدينتي حلب وحماة وعشرات القرى والبلدات، وتحاول السيطرة على مدينة حمص بعد الدخول إلى عدة مناطق فيها.
ويتقدم مقاتلو “جيش سوريا الحرة” نحو أرياف حمص والسويداء ودمشق من جهة الشرق، بعد انسحاب النظام السوري من تدمر والقريتين.
ويشن “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا عملية “فجر الحرية” في ريف حلب الشمالي والشرقي ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والنظام.