يقترب مقاتلو المعارضة السورية من تطويق العاصمة دمشق، بعد انسحاب النظام من المحافظات الرئيسية الثلاث جنوبي سوريا.
وقال المقدم حسن عبد الغني، من “إدارة العمليات العسكرية” التي تجمع فصائل المعارضة، أن القوات بدأت تنفيذ المرحلة الأخيرة من تطويق العاصمة دمشق.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي، استكمل النظام السوري انسحابه من درعا والسويداء والقنيطرة، وأجزاء من ريف دمشق الغربي، ليسيطر مقاتلون معارضون محليون على مدن حيوية في ريف دمشق.
أبرز هذه المدن زاكية وكناكر وسعسع والكسوة، بينما يتقدمون باتجاه داريا ومعضمية الشام.
أيضًا يتقدم مقاتلو “جيش سوريا الحرة” نحو أرياف حمص والسويداء ودمشق من جهة الشرق، بعد انسحاب النظام السوري من تدمر والقريتين.
ويترقب سكان مدينتي تدمر والقريتين بريف حمص الشرقي خلال الساعات المقبلة دخول “جيش سوريا الحرة”، وذلك بعد انسحاب قوات النظام منهما أمس وانسحاب الميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة خاصة في تدمر بعد سيطرة الفصائل على مدينة حلب.
حصار من الجنوب
تحيط مدن وبلدات محافظة ريف دمشق بمحافظة دمشق إداريًا من كل الأطراف، وتمدد سيطرة الفصائل على المحافظات الجنوبية الثلاث وتوجههم نحو مدن ريف دمشق الغربي يفرض حصارًا على العاصمة من الناحية الجنوبية.
وزحف الفصائل السريع باتجاه مدن سعسع وكناكر وزاكية الواقعة بريف دمشق الغربي، يعني أنهم أصبحوا على مقربة من مدن الكسوة وداريا ومعضمية الشام، وجميع هذه المناطق تعتبر حواضن لفصائل المعارضة.
وكان النظام سيطر على داريا والمعضمية بموجب اتفاقي “تسوية” أديا إلى تهجير عدد من أهلها ومقاتلي المعارضة إلى الشمال السوري، ونفس الأمر ينطبق على مدن كناكر وزاكية.
المقدم حسن عبد الغني القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” التي تدير دفة معارك الشمال السوري، قال إن فصائل المعارضة سيطرت أيضًا على فرع سعسع بريف دمشق ويستمر الزحف نحو دمشق.
“فرع سعسع” هو “الفرع 220” أو فرع مخابرات الجبهة.
أعلن عن تشكيل الغرفة، الجمعة، واستطاعت خلال اليوم الأول السيطرة على كامل درعا والقنيطرة ومعظم السويداء.
فجر 27 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت الفصائل عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، وسيطرت على حلب وحماة وتقاتل اليوم في مدينة حمص.
تقدم المعارضة باتجاه مدينة حمص وسيطرتهم عليها، يبقي لقوات النظام في دمشق منفذًا وحيدًا باتجاه لبنان والساحل السوري، عبر ريف حمص الغربي وأجزاء من منطقة القلمون.