تشهد محافظة القنيطرة جنوبي سوريا انسحابًا لقوات النظام، تزامنًا مع تحرك لمجموعات عسكرية محلية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة، السبت 7 من كانون الأول، أن المجموعات المحلية سيطرت على السجن المركزي الواقع في مدينة “البعث”، وأفرجت عن جميع المسجونين داخله، وهاجمت حاجز الحميدية في المدينة.
وسيطرت المجموعات المحلية، الجمعة، على كامل الريف الشمالي في محافظة القنيطرة، كما أمنت انشقاق عناصر مخفر الشرطة وعناصر الثكنات العسكرية وحواجز النظام.
وجرى تداول تسجيلات مصورة على منصات التواصل الاجتماعي لانسحاب قوات النظام من عدة مواقع في القنيطرة، وإزالة صور رئيس النظام من دوار خان أرنبة، لكن لم تتأكد عنب بلدي من صحتها.
وسائل الإعلام الرسمية لم تعلق على أحداث القنيطرة، واكتفت بالترويج لروايتها بما يخص بقية المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة، بأن قوات النظام تنفذ عمليات نوعية وتعيد التموضع.
وتتبع المجموعات المسلحة في القنيطرة نفس الأسلوب الذي اتبعته فصائل درعا والسويداء، وهو دعوة العناصر للانشقاق ثم تطويق المكان وتأمين المنشقين، ثم الهجوم في حال رفضت القطعة التسليم.
أعلنت فصائل من درعا والسويداء والقنيطرة، الجمعة، تشكيل غرفة عمليات الجنوب عبر بيان بدأته بـ”وجهتنا دمشق، والملتقى ساحة الأمويين”.
أكد البيان ضبط حدود الجنوب السوري مع المحافظة على استقراره، ودعا للحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانتها من العبث والتخريب.
في السويداء سيطرت الفصائل المحلية على مدينة السويداء بعد انسحاب قوات النظام منها، كما سيطرت على العديد من ثكنات وأفرع قوات النظام الأمنية في المحافظة.
رغم السيطرة المتسارعة للفصائل المحلية، لم تستجب بعض النقاط لدعوات التسليم وجرت اشتباكان بين الفصائل وقوات النظام، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح 20 آخرين، بحسب شبكة “السويداء 24” المحلية.
وفي درعا أعلنت الفصائل المحلية، الجمعة، سيطرتها على كامل المحافظة.
وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري قالت إنها أجرت إعادة تموضع لقواتها في محافظتي درعا والسويداء، بعدما شهدته المحافظتان من هجوم على مقرات وثكنات النظام وأفرعه الأمنية.
وذكرت الوزارة في بيان لها، السبت، أن قواتها العاملة في درعا والسويداء “نفذت إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني قوي ومتماسك على ذلك الاتجاه، بعد أن قامت عناصر إرهابية بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال قواتنا المسلحة”.