بعد درعا.. قوات النظام تنهار في السويداء

سيطرت فصائل محلية في محافظة السويداء على المدينة، بعدما شهدته المحافظة من انهيار متسارع لثكنات وحواجز ومراكز النظام، جراء هجوم شنته مجموعات مسلحة أهلية على هذه المراكز.

وأفادت مراسلة عنب بلدي في السويداء، السبت 7 من كانون الأول، أن الفصائل المحلية سيطرت على مدينة السويداء بعد انسحاب عناصر وضباط فرع “الأمن العسكري” من المدينة.

وأضافت المراسلة أن ثلاثة أشخاص قتلوا خلال الاشتباكات، بينما تحدثت شبكات محلية عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 20.

المواقع التي تمت السيطرة عليها من قبل المجموعات الأهلية، خلال اليوم الأول من الهجوم، الجمعة، بحسب ما رصدته مراسلة عنب بلدي وذكرته شبكات محلية منها “السويداء 24“، هي مراكز مقرات “المخابرات الجوية” و”الأمن السياسي” و”أمن الدولة” و”فرع المرور” و”سرية حفظ النظام”، إلى جانب الحواجز على طريق الحج غربي السويداء، وحواجز أخرى.

كما تمت السيطرة على قيادة “الفرقة 15″، وقيادة شرطة السويداء، “الفوج 404″، “الفوج 405″، “الفوج 44″، “الفوج 127″، مطار الثعلة، كتيبة الكيمياء، مركز الأغرار.

وأشارت شبكة “السويداء 24″ إلى أن معظم الثكنات العسكرية المنتشرة في محافظة السويداء تتبع لـ”الفرقة 15” من القوات الخاصة، إضافة إلى وجود مقرات أمنية ومفارز مع نقاط وحواجز عسكرية، وكتائب رادار ودفاع جوي، ونقاط لحرس الحدود والهجانة.

وبحسب “السويداء 24″، بدأت الفصائل المحلية هجومها بمحاصرة الثكنات وطالبت العناصر بالاستسلام وعدم مواجهة الفصائل، ومن لم تحاصره طالبته بالانسحاب من المحافظة.

استجاب “المئات” من عناصر قوات النظام لدعوة الفصائل، ما أدى إلى سيطرة الفصائل على الثكنات العسكرية الواحدة تلو الأخرى.

لكن جرت اشتباكات مع بعض النقاط العسكرية التي رفضت الاستسلام، منها  حاجز شهبا، و”المخابرات الجوية”، و”فرع أمن الدولة”، ما تسبب بسقوط قتلى.

واقتحمت مجموعات أهلية سجن السويداء المركزي وفتحت أبوابه أمام مئات السجناء.

محافظ السويداء وقادة الأفرع الأمنية وضباط في قوات النظام فروا إلى دمشق.

وأظهرت تسجيلات مصورة استضافة أهالي السويداء للعناصر المنشقين ومن سلم نفسه دون قتال.

وكان فصائل من درعا والسويداء والقنيطرة أعلنت، الجمعة، تشكيل غرفة عمليات الجنوب عبر بيان بدأته بـ”وجهتنا دمشق، والملتقى ساحة الأمويين”.

وأكد البيان ضبط حدود الجنوب السوري مع المحافظة على استقراره، ودعا للحفاظ على مؤسسات الدولة وصيانتها من العبث والتخريب.

واستطاعت الغرفة مساء أمس السيطرة على كامل محافظة درعا في الجنوب السوري.