“قسد” تدخل المربع الأمني في الحسكة
دخلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى “المربع الأمني” في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، بعد انسحاب قوات النظام السوري منه باتجاه مطار “القامشلي”.
وأفادت مراسلة عنب بلدي في الحسكة أن “قوات سوريا الديمقراطية” دخلت “المربع الأمني” اليوم، السبت 7 من كانون الأول، بعد انسحاب قوات النظام وآلياته.
وذكرت أن الدوائر الرسمية بقيت دون أي تغيير في الحسكة (بمعنى بقاء الموظفين)، بينما لا تزال قوات النظام في “المربع الأمني” بمدينة القامشلي دون أي تغيير حتى الآن.
وشهد “المربع الأمني” في الحسكة مظاهر احتفال وإطلاق ألعاب نارية من قبل مناصري “قوات سوريا الديمقراطية” فرحًا لدخولها.
ولم تعلن “قسد” بشكل رسمي سيطرتها على “المربع الأمني”، أو النظام انسحابه، حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
دائمًا ما يشهد “المربع الأمني” اشتباكات وحصارًا، نظرًا إلى كونه نقطة النظام الوحيدة داخل رقعة جغرافية واسعة تسيطر عليها “قسد” وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”.
قبل الانسحاب، كان النظام يسيطر في محافظة الحسكة على منطقتين تسمى كل منهما بـ”المربع الأمني”، واحد في الحسكة وهو مجموعة من الحارات وسط المدينة، ويسكن فيها مدنيون، وتحوي مؤسسات خدمية حكومية مثل مبنى المحافظة، إلى جانب كليات من جامعة “الفرات”، و”مربع أمني” آخر في القامشلي.
تضم المربعات مقار أمنية مثل مفرزة لـ”الأمن العسكري” وأخرى لـ”الأمن السياسي” و”أمن الدولة” و”الأمن الجنائي” وفرع “حزب البعث”، إلى جانب مقار صغيرة لميليشيات إيرانية، تُعرف محليًا باسم “سرايا الخرساني”.
وتملك الميليشيات الإيرانية، ثلاثة مقار يطلق عليه محليًا اسم “البراد الآلي” و”مقر البريد” و”مقر محطة القطار” وسط مدينة الحسكة، وفق حديث سابق لعنب بلدي مع الباحث في مركز “عمران للدراسات” سامر الأحمد (ينحدر من محافظة الحسكة).
وتعتبر علاقة النظام السوري بـ”قسد” شائكة في بعض مفاصلها، إذ يتشارك الجانبان النقاط العسكرية في مناطق من شمال وشرقي محافظة حلب (قبل أن يخرج منها النظام لصالح المعارضة السورية)، وعلى خطوط التماس مع “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا شمال غربي الحسكة، بينما يقتتلان في مناطق أخرى من دير الزور والقامشلي.
وكما يملك النظام مساحات جغرافية ضئيلة داخل المساحات التي تسيطر عليها “قسد” بمحافظة الحسكة، لدى “قسد” مساحات مشابهة في مناطق سيطرة النظام بمدينة حلب، إذ تسيطر الأخيرة على حيي الشيخ مقصود والأشرفية على أطراف المدينة الشمالية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :