دمشق.. النظام ينشر قناصين في الغوطة الشرقية
نشرت قوات النظام قناصين على أسطح مبان في بلدات بالغوطة الشرقية، تزامنًا مع تقدم فصائل المعارضة وسط سوريا وجنوبها.
وقال سكان في الغوطة الشرقية لعنب بلدي، الجمعة 6 من كانون الأول، إن قوات النظام وضعت عدة قناصين على أسطح المباني العالية والمدارس والمفارق خاصة في البلدات الواقعة وسط الغوطة شرق دمشق، ما يشير إلى أنه يريد التمترس في المنطقة مع تخوفه من أي تحرك عسكري في المنطقة.
وحذر “مكتب حمورية الإعلامي” من نشر قوات النظام القناصين على سطح مبنى البلدية والمباني المطلة على مفرق مضيع جمالو والقليع في حمورية.
نشر القناصين في منطقة متوسطة بالغوطة يعني قدرة النظام على فصل أو تعطيل حركة مقاتلي المعارضة في حال وصولهم إلى المنطقة.
عندما سيطر النظام على الغوطة الشرقية عام 2018، اقتحمها من الجنوب من جهة مزارع الأشعري بعد سيطرته على مزارع العب والشيفونية، وبذلك فصل دوما عن عدة مدن وبلدات في الغوطة، وأصبحت المسافات أبعد للوصول إلى دوما أو الخروج منها من بلدات أخرى مثل الشيفونية.
وشهدت الغوطة الشرقية بيع العامين 2012 و2018، معارك بين قوات النظام والميليشيات الرديفة مع فصائل “الجيش الحر” المحاصرة في المنطقة، استخدم النظام مختلف أنواع الأسلحة ضد المدنيين من بينها السلاح الكيماوي عام 2013 و2018.
وسيطرت قوات النظام على الغوطة الشرقية عام 2018 باتفاق “تسوية”، خرج بموجبه مقاتلي المعارضة وعائلاتهم إلى شمال غربي سوريا على دفعات.
وأدت المعارك إلى دمار كبير في مختلف مدن الغوطة الشرقية، منها حمورية وزملكا وجوبر وكفربطنا.
وتزامن نشر النظام قناصين على أسطح المباني، مع تقدم فصائل المعارضة المشاركة في غرفة عمليات “ردع العدوان” من الشمال، و”غرفة عمليات الجنوب” في السويداء ودرعا والقنيطرة لتصبح على مشارف ريف دمشق.
كما يتقدم “جيش سوريا الحرة” من جهة البادية شرقي سوريا، باتجاه حمص وريف دمشق أيضًا.
“غرفة عمليات الجنوب”، التي تضم مقاتلين محليين، أعلنت أمس السيطرة الكاملة على محافظة درعا في الجنوب السوري.
أما عملية “ردع العدوان” التي بدأت عملياتها في 27 من تشرين الثاني الماضي، سيطرت على مدينة حلب ومعظم أريافها وكامل محافظة إدلب إداريًا ومدينة حماة.
كما سيطرت على مدينتي تلبيسة والرستن، وتوجهت أرتالها باتجاه مدينة حمص للسيطرة عليها.
المقدم حسن عبد الغني قال إن قوات النظام تشهد “انهيارًا كبيرًا وهروبًا أمام قواتنا” على الجبهات، وأمنت “إدارة العمليات العسكرية” انشقاق عدة مجموعات عسكرية من عناصر النظام، وما زالت مجموعات أخرى تنسق معنا للانشقاق في حمص وريفها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :