أوستن تايس على قيد الحياة في سوريا
قالت والدة الصحفي الأمريكي المعتقل لدى النظام السوري، أوستن تايس، إن ابنها لا يزال على قيد الحياة.
ونسبت ديبورا تايس، والدة أوستن، هذه المعلومة إلى “مصدر مهم”، قالت إنه جرى التحقق منه من قبل الحكومة الأمريكية، وفق ما ذكره موقع “المونيتور” (مقره في الولايات المتحدة).
وتحدثت والدة أوستن ووالده وأخوته، الجمعة 6 من كانون الأول، بعد اجتماع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان.
ووفق الموقع، فالاجتماع جرى في الوقت الذي تقدمت به فصائل المعارضة السورية نحو مدينة حمص، ثالث أكبر مدن سوريا، كجزء من هجوم “مذهل” يشكل التحدي الأكثر خطورة لحكم الأسد الاستبدادي منذ سنوات.
وترى واشنطن أن تحرك فصائل المعارضة السورية وتقدمها وسيطرتها على مناطق واسعة من سوريا، على مدار الأيام الماضية، نتيجة لرفض النظام المستمر للانخراط في العملية السياسية، ما أدى إلى تصاعد الأحداث التي تشهدها سوريا بشكل مباشر.
حاولت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل سنوات، استخدام قنوات خلفية مع النظام السوري، وفي نهاية 2020، سافر المسؤول في البيت الأبيض، كاش باتيل، وروجر كارستينز، المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، إلى دمشق، لإجراء مفاوضات نادرة بشأن الأمريكيين المعتقلين.
والتقى الرجلان برئيس المخابرات السورية حينها، علي مملوك (مستشار شؤون “الأمن الوطني” في “الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية حاليًا).
وقدم مملوك مطالب تضمنت الانسحاب الأمريكي من سوريا ورفع العقوبات واستئناف العلاقات الدبلوماسية، كما أعادت إدارة بايدن إحياء هذه المفاوضات في 2023، عبر سلطنة عمان، دون الوصول لنتيجة ملموسة.
في أيلول الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن النظام السوري لديه ما يقدمه فيما يتعلق بالإفراج عن الصحفي الأمريكي المعتقل في سوريا منذ سنوات، أوستن تايس.
وجاء في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، أن واشنطن تعلم أن النظام السوري احتجز أوستن تايس، مشيرًا إلى أن بلاده عرضت مرارًا وتكرارًا إيجاد طريقة لإعادته إلى أمريكا.
وقال ميلر، “نعتقد أيضًا أن الحكومة السورية يمكن أن تساعد في إنهاء أسر أوستن وتقديم تقرير ليس فقط عن مكان وجوده ولكن أيضًا عن مصير الأمريكيين الآخرين الذين فقدوا في سوريا”.
ليس الوحيد
أوستن تايس جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”.
اعتقل عند حاجز خارج دمشق في 13 من آب 2012، وأخبر مصدر خاص عنب بلدي في وقت سابق، أن تايس التقى قبل اختفائه بمجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر من “الجيش الحر” في مدينة داريا، جنوبي دمشق، وأجرى معهم لقاء حصريًا، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر إلى خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.
وظهر في تسجيل مصور بعد شهر من اختفائه، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين، برفقة رجل مسلح.
أوستن تايس ليس المعتقل الوحيد في سجون النظام السوري، إذ يوجد أجانب آخرون، بينما أُعلن عن مقتل آخرين تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
وفي حزيران الماضي، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية نبأ “وفاة” المواطن السوري- الأمريكي مجد كم ألماز في معتقلات النظام، بعد اختفائه في دمشق قبل سبع سنوات.
وجاء التأكيد الأمريكي بعد نحو شهر من حديث وكالة “أسوشيتد برس” وصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكيتين، عن أن المواطن الأمريكي الطبيب مجد كم ألماز توفي داخل سجون النظام، بعد اختفائه في دمشق قبل سبع سنوات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :