نزوح أكثر من 280 ألف شخص جراء تصعيد سوريا
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP)، إن أكثر من 280 ألف شخص نزحوا شمال غربي سوريا في غضون أيام، بعد اندلاع عنف مفاجئ وواسع النطاق في تلك المناطق، محذرًا من وصول العدد إلى 1.5 مليون شخص في حال استمر التصعيد.
وذكر رئيس دائرة التنسيق في حالات الطوارئ والتحليل الاستراتيجي والدبلوماسية الإنسانية لدى البرنامج، سامر عبد الجابر، أن هذا النزوح تسبب بـ”أزمة فوق أخرى”، في تقرير اليوم، الجمعة 6 من كانون الأول.
ووصف عبد الجابر الوضع في سوريا بأنه وصل إلى “نقطة الانهيار” في الوقت الحالي، فبعد 13 أو 14 عامًا من الصراع، يعاني أكثر من ثلاثة ملايين سوري من انعدام الأمن الغذائي الشديد، ولا يستطيعون تحمل تكاليف الغذاء الكافي.
وذكر أن حوالي 12.9 مليون شخص في سوريا، كانوا بحاجة إلى مساعدات غذائية حتى قبل التصعيد، مضيفًا أن “حالة الطوارئ الجديدة والمتسارعة” التي تشهدها البلاد تفاقم الوضع الإنساني الرديء بالفعل، خاصة مع حلول فصل الشتاء.
وأضاف الجابر أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين يعملون على جانبي خطوط المواجهة، ويحاولون الوصول إلى المجتمعات أينما كانت احتياجاتها، وأن فرقهم تعمل على الأرض لتأمين ممرات آمنة لنقل المساعدات.
ولفت إلى أن برنامج الأغذية العالمي فتح مطابخ مجتمعية في حلب وحماة، التي سيطر عليها مقاتلو “هيئة تحرير الشام”.
ورغم الحاجة الواضحة لمزيد من الدعم، فإن التمويل الدولي لخطة الاستجابة الإنسانية في سوريا البالغة 4.1 مليار دولار “يواجه أكبر عجز على الإطلاق”، حيث تم استلام أقل من ثلث المبلغ المطلوب لعام 2024 مع قدوم نهاية العام، وفق عبد الجابر.
حديث عبد الجابر جاء في أعقاب أول مهمة إقليمية مشتركة لمديري الطوارئ التابعين للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى الشرق الأوسط، والتي جرت بين 25 من تشرين الثاني الماضي، و1 من كانون الأول الحالي.
تقرير البرنامج صدر رغم عدم قدرة الفريق على الوصول إلى سوريا، حيث تواصل أعضاؤه مع العاملين الإنسانيين هناك من خلال الاجتماعات الافتراضية من عمان.
وتشهد سوريا عمليات عسكرية في مناطق متعددة، أبرزها “ردع العدوان” والتي أطلقتها فصائل المعارضة ضد قوات النظام السوري وحلفائه، وسيطرت من خلالها على مدينتي حلب وحماة وعشرات القرى والبلدات، ووصلت إلى أبواب مدينة حمص.
ويشن “الجيش الوطني السوري” عملية “فجر الحرية” في ريف حلب الشمالي والشرقي ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والنظام، كما تحركت فصائل محلية في درعا والسويداء ضد قوات النظام أيضًا.
اقرأ أيضًا: سوريا من الجوع نحو المجاعة
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :