بدأت فصائل “الجيش الوطني” التابع لـ”الحكومة السورية المؤقتة” هجومًا في منطقة منبج بريف حلب الشرقي، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وطالبت غرفة عمليات “فجر الحرية”، في بيان الجمعة 6 من كانون الأول، السكان في مدينة منبج بالابتعاد عن المقرات العسكرية، قبل بدء هجومها على المدينة للسيطرة عليها وطرد “قوات سوريا الديمقراطية”.
وبررت الغرفة عمليتها ضد “قسد” لما سمته “تصرفًا غادرًا” من قبل “قسد” استهدفت خلاله “ظهر الثورة”، إذ شنت هجمات على عدة قرى في ريف حلب وسيطرت على بعضها، كما حاولت التوسع باتجاه مواقع سيطرة “الجيش الوطني السوري”، “ما يهدد بتعطيل مسار التحرير”، وفق ما جاء في البيان.
وأضاف البيان أن الفصائل في الغرفة مضطرة للدفاع وحماية السكان في مناطق سيطرتها من اعتداءات “قسد”، رغم أن أولويتها إسقاط النظام.
وكانت “الحكومة المؤقتة” أعلنت في 30 من تشرين الثاني الماضي، إطلاق عملية “فجر الحرية” ضد قوات النظام و”قسد”، بهدف “تحرير المناطق المغتصبة” من قبل النظام السوري، و”وحدات حماية الشعب”، و”قسد”.
وقالت “الحكومة المؤقتة” حينها، إنه بعد مشاركة “الجيش الوطني السوري” في تحرير مدينة حلب، يتجه لشن هذه العملية، إذ أثبتت هذه المعارك مجددًا أن إرادة الشعب السوري أقوى من محاولات الاستبداد والهيمنة التي تسعى لإخضاعه.
ويتألف “الجيش الوطني” من ثلاثة فيالق، ولا يوجد عدد ثابت لعناصره، إذ قال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، إن عددهم 80 ألف مقاتل في 2019، في حين ذكر تقرير لمعهد “الشرق الأوسط”، في تشرين الأول 2022، أن التشكيل يجمع من 50 ألفًا إلى 70 ألف مقاتل.
وجاءت عملية “فجر الحرية” بعد ثلاثة أيام من إطلاق فصائل المعارضة معركة “ردع العدون”، التي استطاعت الفصائل من خلالها السيطرة على مدينة حلب ومعظم أريافها، وكامل الحدود الإدارية لمدينة إدلب ومدينة حماة ومدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي.
مقاتلو “فجر الحرية” سيطروا على مطار “كويرس” العسكري بريف حلب الشرقي، و”الفوج 111″، والكلية الجوية ومطار “كويرس” التدريبي ومساكن الضباط، إلى جانب قرى في ريف حلب الشمالي والشرقي.
وفي اليوم الثاني من العملية سيطرت “فجر الحرية” على مدينة تل رفعت والمنطقة الصناعية الثالثة في الشيخ نجار بحلب، ومدينة السفيرة بالكامل، والمحطة الحرارية في حلب، ووصلت مداخل حلب من محور المنطقة الصناعية في الشيخ نجار.