أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” اليوم، الجمعة 6 من كانون الأول، التوصل إلى اتفاق مع أهالي ووجهاء بلدة محردة بريف حماة.
وقال القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” المقدم حسن عبد الغني على “تيلجرام“، إن الاتفاق يضمن بقاء أهالي محردة في بلدتهم، وإيصال جميع الخدمات الأساسية لهم وحمايتهم.
جاء الإعلان عن الاتفاق بعد ساعات من سيطرة فصائل المعارضة على بلدة محردة ذات الغالبية المسيحية.
وتأتي السيطرة على محردة في إطار معركة “ردع العدوان”، عقب تقدم الفصائل في ريف حماة وسيطرتها على مركز المدينة.
وتعتبر محردة ذات أهمية استراتيجية حيث تقع على طريق مباشر مع حماة، وتصل مركز المدينة مع بقية قرى الريف الحموي، وفيها شعبة تجنيد وسجل مدني.
وكانت إدارة العمليات العسكرية أرسلت رسائل طمأنة للمسيحيين قبيل سيطرتها على مدينة حلب.
وقال بشير العلي، رئيس مديرية شؤون الطوائف، في إدارة الشؤون السياسية، “مع تحرير العديد من المناطق، أريد أن أطمئن جميع الطوائف، بما فيهم المسيحيين، بأن حياتهم وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم وحريتهم ستكون محمية”.
وأضاف العلي لموقع “Levant24“، أن “مديرية شؤون الطوائف ستستمر في ضمان ذلك، تمامًا كما فعلنا في إدلب. هذه مدينتكم أيضًا، وأنتم أحرار في البقاء والعيش هنا بحرية وكرامة، مع العلم أن سلامتكم وحقوقكم هي أولوية بالنسبة لنا تمامًا مثل جميع السوريين الآخرين”.
شهدت محردة مصيرًا مماثلًا لما حصل مع مدينة سلمية بريف حماة، التي تعتبر موطن الطائفة الإسماعيلية في سوريا، حيث دخلتها فصائل المعارضة بلا قتال بعد اتفاق مع الأهالي.
وقبيل السيطرة على سلمية، وجهت “إدارة الشؤون السياسية” بيانًا إلى أهلها، ودعتهم إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد الظلم والاضطهاد، مشددة على أنهم كغيرهم من المدنيين يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
وطالب البيان أهالي سلمية، وكل المناطق السورية، بعدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري، مضيفًا أن “سوريا المستقبل التي نسعى لبنائها ستتسع لجميع أبنائها”
فصائل المعارضة تستكمل عمليات السيطرة في ريف حماة اليوم، بالتزامن مع عمليات التقدم السريعة التي تحققها عقب إطلاقها عملية “ردع العدوان”، التي سيطرت خلالها على مدينة حلب ومعظم ريفها وكامل محافظة إدلب، إضافة إلى معظم محافظة حماة، وأصبحت على أبواب مدينة حمص.
كما يشهد الجنوب السوري حراكًا واسعًا ضد النظام، حيث استطاعت الفصائل المحلية في درعا والسويداء السيطرة على مناطق واسعة، كانت تحت سيطرة قوات النظام السوري.