المعارضة تطالب النظام بـ”التموضع خارج سوريا”
نفى القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” المقدم حسن عبد الغني ما تحدث به وزير دفاع النظام وما تنشره وسائل إعلام النظام عن إعادة تموضع لقوات النظام في المناطق التي خسرها في محيط حماة.
وقال عبد الغني في بيان مصور، الجمعة 6 من كانون الأول، يزعم وزير دفاع النظام، علي محمود عباس أن قوات النظام تنسحب من المواقع التي تهاجمها “إدارة العمليات العسكرية” حرصًا على أرواح المدنيين، وأنهم أعادوا انتشارهم وتموضعهم خارج مدينة حماة، وهذا هو “ديدنهم في الكذب، فقد سبق لهم أن استخدموا نفس الكذبة حين تحرير حلب، والأرياف المحررة الأخرى”.
وأضاف عبد الغني، “ننصح قوات النظام بإعادة الانتشار خارج حمص وخارج دمشق، بل خارج سوريا كلها”، فالسيطرة على حمص بات “قاب قوسين أو أدنى”، بعد السيطرة على ريفها الشمالي.
الرستن وتلبيسة شمالي حمص إضافة إلى قريتي الزعفرانة ودير فول، كان آخر ما سيطرت عليه فصائل المعارضة خلال عملية “ردع العدوان”.
انسحاب النظام من مدينة حماة، ليس دليلًا إلا نتيجة “عجزه وهزيمته الوشيكة” أمام فصائل المعارضة، الذين “حولوا استراتيجيته إلى فشل ذريع”، وفق تعبير عبد الغني.
كما رفض عبد الغني وصف النظام لهجوم الفصائل بأنها “حرب عصابات”، بل “هي ثورة شعبية قادها أبناء هذا الشعب”، بحسب تعبيره.
ودعا القيادي وزير الدفاع في حكومة النظام ومن تبقى من ضباط وعناصر إلى “تغليب لغة العقل” والانشقاق، مشيرًا إلى أن سقوط النظام بات واضحًا، وأصبح يبحث عن مخرج خاصة بعد الانشقاقات في صفوفه.
ودعت “إدارة العمليات” منذ اليوم الأول من لعملية “ردع العدوان” ضباط وعناصر النظام للانشقاق، وخصصت لهم مراكز لاستصدار “بطاقة حماية مؤقتة” تمكنهم من التنقل في مناطق سيطرة النظام، وبلغ عدد المتقدمين في حلب خلال اليومين الماضيين للحصول على البطاقة أكثر من 1624 عنصرًا.
عملية “ردع العدوان”
فجر 27 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت الفصائل عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وقالت إن هدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
اليوم الأول من العملية سيطرت الفصائل على أجزاء من ريف حلب الغربي، واليوم الثاني أطلقت محورًا جديدًا باتجاه ريف إدلب الشرقي، سيطرت خلال ذلك على كامل ريف حلب الغربي إداريًا وجزء من ريف إدلب الشرقي.
وفي اليوم الثالث سيطرت على مدينة سراقب شرقي إدلب التي يمر فيها طريقي “M5” و”M4″، كما دخلت حلب المدينة.
ووسعت سيطرتها خلال اليومين الرابع والخامس (30 من تشرين الثاني و1 من كانون الأول الحالي) وسيطرت في الرابع على كامل محافظة إدلب إداريًا.
توجهت الفصائل إلى حماة وسيطرت على مدن بريفها الشمالي ووسعت سيطرتها إلى أن دخلت المدينة وسيطرت عليها، الخميس 5 من كانون الأول.
سيطرت الفصائل اليوم على مدينتي تلبيسة والرستن، ودخلت أرتالها إلى أول أحياء مدينة حمص في محاولة للسيطرة عليها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :