قال القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، إن قواته مستعدة للحوار مع جميع الأطراف وينبغي مشاركتها في الاجتماعات الدولية الخاصة بسوريا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة الحسكة اليوم، الجمعة 6 من كانون الأول، أن ممثلي الأمم المتحدة يتواصلون معهم للمشاركة في الحل السياسي بسوريا.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام مقربة من “قسد”، منها وكالة “هاوار”، نوه عبدي إلى أن التطورات المتسارعة إثر انسحاب القوات الحكومية “شكلت فراغًا” في مناطق عدة خاصة في البادية السورية.
ولفت إلى أن “قسد” اتخذت التدابير بجهود مشتركة مع التحالف الدولي لمواجهة الخطر المتواصل لتنظيم “الدولة”، ولا تزال مستمرة بذلك.
عبد قال أيضًا إن تركيا تهدد بالهجوم على منبج ومناطق أخرى شمالي سوريا تسيطر عليها “قسد”، مشيرًا إلى مساعي قواته لحل المشكلات العالقة مع تركيا بجهود التحالف الدولي وروسيا.
ومنذ نحو أسبوع، وسعّت فصائل المعارضة السورية المسلحة عملياتها العسكرية لتشمل مناطق سيطرة “قسد” في حلب.
وانضمت فصائل “الجيش الوطني السوري” للمعركة معلنة عن عملية “فجر الحرية”، في 30 من تشرين الثاني الماضي، وصولًا إلى السيطرة الكاملة على مدينة تل رفعت والشيخ عيسى شمالي حلب.
كانت “الحكومة السورية المؤفتة” أعلنت إطلاق عملية “فجر الحرية” ضد قوات النظام و”قسد”، في الوقت الذي تواصل به فصائل المعارضة عملية “ردع العدوان”.
وبحسب بيان لـ”الحكومة” فإن هدف العملية تحرير المناطق “المغتصبة” من قبل النظام السوري، و”وحدات حماية الشعب” و”قسد”.
وأسفرت العمليات العسكرية عن نزوح جزء من السكان باتجاه مناطق سيطرة “قسد”، إذ وصلت قبل يومين دفعة من النازحين القادمين من مناطق تل رفعت والشهباء شمالي حلب.
وسبق أن طالب مظلوم عبدي بفتح ممر آمن من مناطق تل رفعت والشهباء شمالي حلب إلى مناطق سيطرة قواته شمال شرقي سوريا، وأكد استمرار وجود قواته في أحياء حلب.
وقال عبدي في بيان نشره المركز الإعلامي التابع لـ”قسد”، إنهم يتواصلون مع جميع الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين خروج المدنيين وإخراجهم بأمان من مناطق تل رفعت والشهباء شمالي حلب.
وأضاف أن قواته واجهت هجمات مكثفة ومتسارعة من عدة جهات، بالتزامن مع انهيار وانسحاب جيش النظام وحلفائه من حلب.