الأسد يستغل خطبة الجمعة لدعم قواته
دعا خطباء المساجد اليوم الجمعة، 6 من كانون الأول، في مناطق سيطرة النظام السوري المواطنين إلى الوقوف مع “الجيش السوري”، بالتزامن مع خروج مناطق واسعة من سيطرته، وتقدم فصائل المعارضة إلى مدن وبلدات عدة.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن خطباء المساجد طالبوا الناس بـ”الثبات واليقين والثقة بنصر الله والحق”، وعدم الانجرار وراء الإشاعات، معتبرين أنها أخطر أنواع الحروب التي تفت في عضد الوطن، ومطالبين بعدم التعويل على البيانات إلا من مصادرها الرسمية.
ودعا خطباء المساجد المواطنين إلى عدم الهلع والخوف، والوقوف صفًا واحدًا خلف قوات النظام، معتبرين أن الأمر مسؤولية الجميع.
وأكدت وزارة الأوقاف في حكومة النظام، أن خطباء المساجد دعوا المواطنين للثبات واليقين والثقة بوعد الله ونصرة الحق وأهله، وذلك من لوازم الإيمان الحقيقي”.
وذكرت أن الخطباء دعوا في هذه الظروف العصيبة جميع المواطنين ليكونوا على قلب واحد وتراحم بينهم، فلا يحتكروا ولا يرفعوا الأسعار.
الحديث على المنابر جاء بعد أن حذرت جهات تابعة أو مقربة من حكومة النظام السوري من تسجيلات مصورة أو صوتية، قد تنشرها المعارضة في إطار ما أسمته “الحرب الإعلامية” ضد النظام، معتمدة على “الذكاء الاصطناعي”، أحدثها كان وزير الدفاع، العماد علي عباس، في 5 من كانون الأول.
هذه الدعوات، تأتي مع وصول فصائل المعارضة إلى تخوم مدينة حمص وسط سوريا، بعد سيطرتهم على مدينة حلب وحماة وعشرات القرى والبلدات، على خلفية عملية “ردع العدوان”، والتي أطلقتها في 27 من تشرين الثاني الماضي.
واعتاد النظام على اتخاذ المظاهر الدينية وسيلة لتعزيز الحاضنة الشعبية له، إذ تتحول أغلب الخطب الدينية في الجمع والمناسبات إلى منابر سياسية لدعم سياساته وروايته.
ويحرص رئيس النظام، بشار الأسد على الظهور إلى جانب رجال الدين، وخاصة في الأعياد، إذ يصلي مع مجموعة من المسؤولين، وتبثّ الصلاة على المحطات الفضائية الرسمية.
وتتحول أغلبية الكلمات في الخطابات الدينية إلى خطابات سياسية، لدعم النظام وجيشه ورئيسه، وغالبًا ما يحمل ظهوره في المناسبات الدينية المختلفة رسائل للداخل والخارج.
ويطغى على خطب رجال الدين الذين يظهرون مع الأسد، المديح والثناء على الأخير وعلى “إنجازاته وأخلاقه وتعامله مع المواطنين، وصموده في وجه المؤامرة”.
اقرأ أيضًا: الأسد يستغل المساجد.. يصلّي في “الحسن” وعينه على “التضامن”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :