معارك سوريا تعيد مقاتلين سابقين إلى الجبهات

  • 2024/12/06
  • 7:00 م
انطلاق مقاتلي إدارة العمليات العسكرية إلى أحياء مدينة حماة قبل السيطرة عليها - 6 كانون الأول 2024 (الإعلام العسكري ميديا)

انطلاق مقاتلي إدارة العمليات العسكرية إلى أحياء مدينة حماة قبل السيطرة عليها - 6 كانون الأول 2024 (الإعلام العسكري ميديا)

شهدت مناطق شمال غربي سوريا توجه مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة لا ينتسبون لأي فصيل إلى جبهات القتال، بعد التقدم الذي أحرزته “إدارة العمليات العسكرية” خلال عملية “ردع العدوان”.

ولم يقتصر الانخراط بالمعارك على المقاتلين السابقين بل شمل أيضًا أشخاصًا من أبناء المناطق التي تضعها “إدارة العمليات” هدفًا للسيطرة عليها، ما زاد في القدرة البشرية لفصائل المعارضة خلال الهجوم، وتعويض العناصر الذين أصيبوا أو قتلوا في الهجمات.

وقال سكان في شمال غربي سوريا، لعنب بلدي، إن عمليات السيطرة دفعت أشخاصًا للانخراط في المعارك بعد التنسيق مع “إدارة العمليات العسكرية”، كيلا يكون دخولهم إلى المعارك عشوائي.

المشاركة في المعارك تتم إما عبر التوجه إلى مراكز الفصائل العسكرية أو مجموعات تنسيق بحسب المناطق عبر تطبيقات تواصل مثل “واتساب” و”تلجرام”.

ويتجمع عدد من الأشخاص من أبناء منطقة معينة بعد تواصلهم في مجموعات منصات التواصل، ويتوجهون إلى “إدارة العمليات العسكرية” لتنظم مشاركتهم في المعارك.

القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” المقدم حسن عبد الغني أشار إلى مشاركة أبناء المناطق التي تحاول الفصائل السيطرة عليها، رغم أنهم لا ينتسبون لأي فصيل بقوله: “يستمر زحف قواتنا نحو مدينة حمص بخطى ثابتة، بعد وصول أرتال حاملة المئات من مهجري حمص لردع عدوان الأسد عن مدينتهم”.

وأعلنت “ادارة التجنيد العسكري” العاملة في إدلب عن فتح باب الانتساب للعازبين الذين يريدون المشاركة في العمليات القتالية، على أن يخضعوا لدورة عسكرية وشرعية مدتها 15 يومًا.

وطلبت “إدارة العمليات العسكرية” ممن يجيد قيادة آليات عسكرية من نوع دبابة، فوزديكا، عربات “BTR” و”BMP” التوجه إلى شعب التجنيد المتوزعة في شمال غربي سوريا.

هذا الطلب جاء عقب سيطرة الفصائل على أعداد من الآليات العسكرية الثقيلة.

النظام.. إجبار على التجنيد

على الجانب الآخر، يحاول النظام في مناطق سيطرته تجنيد شبان بالإجبار.

محمد طالب جامعي يقيم في الغوطة الشرقية قال لعنب بلدي إن دوريات الشرطة العسكرية انتشرت خلال الأيام الماضية ورفعت سواتر ترابية، وجرت عمليات اعتقال لشبان من قبل عناصر الشرطة العسكرية.

وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان لها، الخميس 5 من كانون الأول، أن قوات النظام شنت حملات مداهمة واعتقال جماعية، استهدفت مئات الشبان والأطفال بغرض اقتيادهم للتجنيد الإجباري وإلحاقهم مباشرة بجبهات القتال، منذ 29 تشرين الثاني، الماضي.

وقدرت “الشبكة السورية” اعتقال أكثر من 1000 شخص خلال حملات الاعتقال، نُقلوا فورًا إلى جبهات القتال دون إخضاعهم لأي تدريبات عسكرية أو إجراءات قانونية، وهو ما يعرضهم لخطر مباشر يهدد حياتهم في ظل العمليات العسكرية الجارية.

حملات الاعتقال شملت مداهمة الأسواق، والأحياء السكنية، والشوارع، والأماكن العامة، واستهدفت الرجال والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و45 عامًا.

عملية “ردع العدوان”

فجر 27 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت الفصائل عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وقالت إن هدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.

اليوم الأول من العملية سيطرت الفصائل على أجزاء من ريف حلب الغربي، واليوم الثاني أطلقت محورًا جديدًا باتجاه ريف إدلب الشرقي، سيطرت خلال ذلك على كامل ريف حلب الغربي إداريًا وجزء من ريف إدلب الشرقي.

وفي اليوم الثالث سيطرت على مدينة سراقب شرقي إدلب التي يمر فيها طريقي “M5” و”M4″، كما دخلت حلب المدينة ووسعت سيطرتها خلال اليومين الرابع والخامس (30 من تشرين الثاني و1 من كانون الأول الحالي) وسيطرت في الرابع على كامل محافظة إدلب إداريًا.

توجهت الفصائل إلى حماة وسيطرت على مدن بريفها الشمالي، ووسعت سيطرتها إلى أن دخلت المدينة وسيطرت عليها، الخميس 5 من كانون الأول.

وسيطرت الفصائل اليوم على مدينتي تلبيسة والرستن، وتوجهت أرتالها باتجاه مدينة حمص للسيطرة عليها، لتدخل أول أحيائها.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا