أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني إغلاق جميع المعابر الحدودية الشمالية مع سوريا.
وقالت المديرية في بيان، اليوم، الجمعة 6 من كانون الأول، إن إغلاق المعابر البرية جاء نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، بهدف “الحفاظ على سلامة العابرين والوافدين”.
وأبقت المديرية معبر المصنع الحدودي، والذي يقابله من الطرف السوري معبر جديدة يابوس، متاحًا أمام حركة الدخول والخروج، خصوصًا للرعايا السوريين، وفقًا للإجراءات الاستثنائية المؤقتة والتعليمات المعممة سابقًا.
وكان وزير النقل اللبناني، علي حمية، أعلن أن ضربات إسرائيلية استهدفت معبرين حدوديين مع سوريا في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، أنه استهدف مواقع لـ”حزب الله” اللبناني على الحدود السورية- اللبنانية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، عبر “إكس“، إن الطائرات الحربية استهدفت وسائل قتال وبنى تحتية على الحدود بين سوريا ولبنان من طرف النظام السوري، خلال محاولة “حزب الله” تهريبها إلى لبنان.
وأشار أدرعي إلى أن إحدى الضربات طالت معبر العريضة بريف طرطوس، كما استهدفت الغارات “الوحدة 4400” وهي وحدة التسليح التابعة لحزب الله والمسؤولة عن نقل الأسلحة إلى لبنان.
ولم تنشر وزارة الدفاع السورية أي تفاصيل عن القصف الإسرائيلي، لكن وسائل إعلام رسمية ومحلية تحدثت عن القصف.
وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا)، خروج معبر العريضة الحدودي بين سوريا ولبنان عن الخدمة مجددًا جراء قصف إسرائيلي.
كذلك قالت صحيفة “الوطن” المحلية، إن طائرات إسرائيلية استهدفت معبر جوسية عند الحدود اللبنانية السورية، فضلًا عن غارات أخرى استهدفت معبر العريضة الحدودي بين سوريا ولبنان.
وكانت إسرائيل استهدفت معبر العريضة، في 27 من تشرين الثاني الماضي، وأخرجته عن الخدمة، وبعد إعادة تأهيله أعيد تشغيله الإثنين الماضي أمام النازحين اللبنانيين للعودة إلى بلادهم، لكن إسرائيل أخرجته عن الخدمة مجددًا اليوم، بحسب “الوطن”.
وفي 30 من تشرين الثاني الماضي، قصف الجيش الإسرائيلي الشريط الحدودي السوري- اللبناني المقابل لمنطقة القصير بريف حمص.
كان القصف الإسرائيلي يستهدف مواقع في سوريا بشكل شبه يومي، لكن وتيرة القصف تراجعت عقب إعلان وقف إطلاق النار في لبنان في 27 من تشرين الثاني الماضي.
وعلى طول الحدود، توجد معابر غير شرعية استخدمت خلال السنوات الماضية في عمليات تهريب البشر والبضائع والأسلحة وحبوب “الكبتاجون”، إلى جانب ستة معابر شرعية تستخدم للمعاملات التجارية وعبور المدنيين.