قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه بعد إدلب وحماة تأتي حمص، والهدف بالطبع دمشق، تعليقًا على تقدم فصائل المعارضة السورية شمالًا على حساب قوات النظام السوري.
ونقلت وكالة “الأناضول” تصريحات الرئيس التركي، الجمعة 6 من كانون الأول، وجاء فيها “لقد اتصلنا بالأسد وقلنا له: دعونا نحدد مستقبل سوريا معًا. وللأسف، لم نتلق ردًا إيجابيًا بشأن هذه المسألة”.
وأضاف الرئيس التركي أنه بعد إدلب سيطرت المعارضة على حماة، وتتجه نحو حمص، وهناك تقدم أيضًا نحو دمشق.
تصريحات الرئيس التركي جاءت عقب ساعات من أخرى مشابهة أطلقها، الخميس، قال فيها إن هناك تحولًا يحدث في سوريا.
ونشر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية التركية عبر “إكس”، أمس الخميس، أن الرئيس التركي أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال ترأسه اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، وتركز الحديث حول سوريا.
وقال أردوغان إن “الصراع السوري” وصل إلى مرحلة جديدة، وتمت إدارته “بهدوء”، معتبرًا أن أكبر أماني تركيا هي ألا تشهد سوريا مزيدًا من عدم الاستقرار والا تتكبد خسائر في صفوف المدنيين.
وأضاف، “يتعين على النظام السوري في هذه المرحلة، أن يعمل بشكل عاجل مع شعبه من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل”.
ولفت إلى أن بلاده تسعى جاهدة وستواصل سعيها لـ”خفض التوتر وحماية المدنيين وتمهيد الطريق للعملية السياسية”.
وكانت فصائل المعارضة أطلقت، في 27 من تشرين الثاني الماضي، عملية عسكرية عنونتها بـ”ردع العدوان”، سيطرت خلالها على مدينة حلب ومعظم ريفها وكامل محافظة إدلب، إضافة لمعظم جغرافيا محافظة حماة.
وزارة الدفاع التركية علقت لأول مرة على معارك الشمال السوري، بعد يوم من إطلاق فصائل المعارضة لـ “ردع العدوان”، وقالت إنها تراقب عن كثب الحراك الذي بدأته بعض المجموعات المحلية في المنطقة والتطورات المتعلقة به.
وتدعم تركيا العديد من قوى المعارضة السورية المسلحة، ولديها قواعد عسكرية في الشمال السوري، على خطوط التماس مع قوات النظام، قبل توسع رقعة سيطرة المعارضة.