تنظيم “الدولة” يعارض عمليات المعارضة في سوريا
أبدى تنظيم “الدولة الإسلامية” موقفه المعلن الأول من عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام في سوريا، مؤكدًا على معارضة للعملية التي وصفها بأنها “لم تخرج عن نطاق الرغبة الدولية والنظام الدولي”.
وأبدى التنظيم اعتراضه في الافتتاحية الثالثة للعدد الأسبوعي من مجلته الرسمية “النبأ”، الجمعة 6 من كانون الأول، قائلًا إن “الهيئات المرتدة” (في إشارة لغرفة العمليات العسكرية) طغت على بياناتها “لغة الطمأنة للنظام الدولي، والتعايش مع الأقليات (…) وخاطبت روسيا الصليبية بصفتها شريكا محتملًا في بناء مستقبل مشرق لسوريا الحرة”.
ويرى التنظيم أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان “ولّد رغبة دولية بإخراج إيران من المشهد السوري”، وكذلك دفع تعثر الحوار السياسي بين الأسد وأردوغان، الأخير إلى مخاطبة الأسد وحلفائه من خلف لثام الفصائل وبياناتهم السياسية، وعبر فوهات بنادقهم.
وقال إنه ليس في موضع يقارن به “مشروع دولة الإسلام” بمشاريع “الجبهات والهيئات الوطنية القطرية”، لافتًا إلى أن قواته في البوادي والأرياف لم توقف عن قتالها للنظام السوري يومًا.
كما لا يمكن فهم هذا التصعيد بمعزل عن سياقه المكاني ممثلًا بالشمال السوري الذي تريد تركيا اقتطاع جزء منه منطقة عازلة تحمي حدودها وتمكنها من إعادة النازحين إليها، بحسب رواية التنظيم.
واعتبر التنظيم أن ما يجري هو “حرب بالوكالة بين البيادق التركية التي تحرك تركيا بعضها”، وبين “الأذرع الإيرانية التحصيل مكتسبات أفضل على طاولة أستانا أو الدوحة” أو أي طاولة ترسم خارطة “سوريا المستقبل”.
ولا تزال خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” تنشط بكثافة في مناطق سيطرة النظام السوري خصوصًا في المناطق المحاذية للحدود العراقية ووسط سوريا.
ومنذ بدء العمليات العسكرية لفصائل المعارضة ضد قوات النظام السوري شمال غربي، ووسط سوريا، تراجع ظهور التنظيم، حتى أمس الخميس، عندما أعلن عن ضربات نفذها مقاتلوه شرقي حمص.
وفي كانون الثاني وشباط الماضيين، تجاوزت عمليات التنظيم حدودها المعهودة، إذ تجاوزت الأرقام المعلن عنها في العام الحالي، تلك التي كان يتحدث عنها التنظيم خلال العام الماضي، كما طالت مناطق جديدة في سوريا لأول مرة بعد سنوات.
اقرأ أيضًا: عمليات تنظيم “الدولة” تتضاعف.. النظام عاجز و”قسد” تحاول
ورغم الحملات الأمنية المتكررة التي أطلقها النظام لمكافحة التنظيم في سوريا، لم يحدث أي فرق على أرض الواقع، حتى مع الغطاء الجوي الروسي الذي تؤمّنه موسكو لهذه العمليات، والدعم البري للميليشيات الإيرانية في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :