المال مقابل القتال.. مخلوف يحشد مؤيدي النظام
طالب رجال الأعمال السوري رامي مخلوف، وهو قريب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مؤيدي النظام بالوقوف إلى جانب سهيل الحسن الملقب بـ”النمر” في المعارك ضد قوات المعارضة، مشيرًا إلى دعمه العمليات العسكرية بمبلغ مالي.
مخلوف قال في تسجيل مصور نشره عبر صفحته في “فيس بوك”، الجمعة 6 من كانون الأول، إن على مؤيدي النظام الانضمام إلى سهيل الحسن لأنه “الأقدر” على التعامل مع هجوم المعارضة.
سهيل الحسن، من أشهر قادة قوات النظام الذين شاركوا بعمليات عسكرية ضد قوات المعارضة، وارتكب إلى جانب قواته العديد من المجازر بحق السوريين.
كان الحسن يقود “الفرقة 25″ قوات خاصة المعروفة سابقًا بـ”قوات النمر”، وهي معروفة باستخدام أسلوب القصف المكثف (الأرض المحروقة) قبل تقدمها إلى أي قرية أو بلدة، وتحظى بدعم من روسيا.
وتواردت أنباء في نيسان الماضي عن تعيينه قائدًا لـ”القوات الخاصة” في جيش النظام إلا أن قرار تعيينه لم ينشر للتحقق من ذلك.
وخلال تقدم فصائل المعارضة، سيطرت على “مدرسة المجنزرات” شمال حماة، وهي معقل رئيسي لـ”الفرقة 25″، ومركز تدريبات لها.
50 مليار ليرة
قال مخلوف إنه جاهز لتقديم 50 مليار ليرة سورية “إن سُمح له”، لدعم العمليات العسكرية خلال صد تقدم المعارضة، واشترط أن يعطيها لسهيل الحسن و”يوزعها بمعرفته وأن الحسن يعرف كيف يتصل به”، وفق قول مخلوف.
50 مليار ليرة سورية تعادل نحو 2.63 مليون دولار أمريكي بسعر صرف اليوم 17500 ليرة مقابل دولار واحد للشراء و19000 للمبيع، بحسب موقع “الليرة اليوم” المختص بسعر العملات.
وتحدث مخلوف عما سماه منظومات فككت المنظومات الرديفة والداعمة لقوات النظام منذ خمس سنوات.
وكان مخلوف يموّل مجموعات رديفة لقوات النظام ومنحًا ومساعدات للجرحى، من خلال “جمعية البستان الخيرية”، التي تعد واجهة إنسانية له.
ورغم تصنيف “جمعية البستان” بأنها جمعية إغاثية، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليها، في 2017، كونها تدعم أبرز الميليشيات المحلية الموالية للنظام.
الجمعية سيطرت عليها لاحقًا أسماء الأسد، وذلك في إطار توغلها في أملاك مخلوف في سوريا، وأطلقت عليها اسمًا جديدًا هو “مؤسسة العرين”.
عام 2020 خرج مخلوف بعدة تسجيلات مصورة على صفحته في “فيس بوك”، اعتاد تحدث فيها بصيغة الدفاع عن الفقراء والمساكين ليوجه رسائل إلى خصومه، كما دافع عن عائلته بما يخص سيطرتها على الاقتصاد السوري ونهب النفط.
المعارضة القدم
فجر 27 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت الفصائل عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وقالت إن هدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
الفصائل سيطرت على حلب وإدلب ومدينة حماة، وحاليًا تتوجه إلى حمص.
ويعاني النظام السوري من نقص في القدرات البشرية خلال المعارك، وسط دعوات للتطوع بمقابل مالي، أو تجنيد إجباري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :