الجامعة العربية تؤجل اجتماعها بشأن سوريا
أعلنت جامعة الدول العربية عن تأجيل اجتماع طارئ لها على المستوى الوزاري لبحث التطورات في سوريا يوم الأحد المقبل (8 من كانون الأول).
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم، الجمعة 6 من كانون الأول، إنه تم تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الذي كان مقررا انعقاده بمقر الأمانة العامة للجامعة إلى موعد لاحق.
وكان يهدف الاجتماع لمناقشة الأوضاع الراهنة في سوريا وفلسطين.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية أن الجامعة العربية أعلنت في تصريح صحفي، مساء الخميس 5 من كانون الأول، تأجيل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا وفلسطين دون ذكر الأسباب.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت، في 3 من كانون الأول الحالي، إن الدعوة للاجتماع جاءت بناء على طلب حكومة النظام السوري.
ولم تنشر “سانا” أي تفاصيل عن تأجيل اجتماع جامعة الدولة العربية.
وجاء إعلان تأجيل اجتماع جامعة الدول العربية بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية “ردع العدوان” التي تنفذها فصائل المعارضة تقدمها على مختلف المحاور، إذ سيطرت على مدينة حلب وعلى كامل محافظة إدلب وحماة، وتواصل تقدمها في حمص، وسط انهيار في صفوف قوات النظام السوري.
وكانت عملية “ردع العدوان” بدأت في 27 من تشرين الثاني الماضي ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وأعلنت أن هدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
وسبق أن عقد مجلس الأمن الدولي، في 3 من كانون الأول، جلسة بشأن الأوضاع في سوريا.
وافتتح المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الجلسة بتحذير من خطورة الأوضاع، مشيرًا إلى أن “الوضع في سوريا متغير وخطير للغاية”.
و شهدت الجلسة سجالات بين الدول الأعضاء، وسط اتهامات متبادلة بالتورط في دعم النظام والمعارضة في سوريا، وبينما دعت بعض الدول إلى خفض التصعيد والعمل على حل سياسي شامل، تبادلت الأطراف الكبرى الاتهامات بالتسبب في “زعزعة استقرار” سوريا، وسط غياب توافق دولي حول الخطوات المقبلة.
واتهم نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، النظام السوري وروسيا بارتكاب “جرائم ضد المدنيين” في إدلب وحلب.
كما انقسمت الآراء بشأن كلمة مدير “الدفاع المدني السوري”، رائد الصالح، الذي قدم إحاطة حول الوضع الإنساني، بعدما اعترض مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في بداية جلسة مجلس الأمن على دعوته.
وخرجت الجلسة دون قرارات أو بيانات واضحة، وسط استمرار الانقسام بين الأطراف الدولية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :