مجموعات عسكرية تتحرك ضد النظام في درعا
شهدت مناطق متفرقة من محافظة درعا هجمات طالت مواقع أمنية وعسكرية لقوات النظام السوري، تزامنًا مع إعلان سيطرة فصائل المعارضة على كامل مدينة حماة وسط سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام انسحبت من مدينة إنخل غربي المحافظة اليوم، الجمعة 6 من كانون الأول، بعد ضربات متفرقة تلقتها حواجز ونقاط عسكرية في أرجاء المحافظة.
وشهدت مدينة نوى شمالي درعا، الخميس، اشتباكات في محيط مفرزة “الأمن العسكري” بين مقاتلين محليين وعناصر المفرزة، واستخدم المهاجمون قذائف وأسلحة خفيفة ومتوسطة، تبعه استهداف النظام للمدينة بقذائف المدفعية من تل الجابية وفق المراسل.
وقال موقع “درعا 24” المحلي، إن حاجزين عسكريين لقوات النظام انسحبا من قرية الجبيلية في ريف درعا الغربي، باتجاه تل الجابية العسكري شمال غرب نوى.
وأضاف أن اشتباكات اندلعت أيضًا على حاجز تابع لـ”المخابرات الجوية” في قرية الجبيلية غربي درعا، تزامنًا مع قصف مصدره “اللواء 61” في محيط الاشتباكات.
ووفق ثلاثة مصادر متقاطعة مقربة من الفصائل العسكرية في درعا (“اللواء الثامن”، “اللجان المركزية”)، فإن لدى المجموعات العسكرية مخاوف من توقف العمليات العسكرية، لكنهم قد ينخرطون في عملية ضد قوات النظام من الجهة الجنوبية، في حال وصل تقدم المعارضة إلى أماكن حددوها مسبقًا.
ورجحت المصادر أن تبدأ عمليات عسكرية بدءًا من حواجز النظام الأمنية والعسكرية في شوارع درعا، وصولًا إلى مراكز قوات النظام في أرجاء المحافظة خلال الأيام المقبلة في حال استمر تقدم الفصائل من الشمال.
وذكر أحد وجهاء درعا البلد لعنب بلدي، تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن الفصائل في درعا “بارعة” في حرب العصابات، ولكنها غير قادرة على المواجهة المباشرة مع قوات النظام لافتقارها للسلاح والعناصر.
وأضاف أن القوات الموجودة، في إشارة إلى “اللواء الثامن” و”اللجان المركزية”، مرتبطة بتعليمات “الأمن العسكري” ومن المستبعد تحركها في الوقت الراهن.
ونقل موقع “درعا 24” المحلي عن مصدر في “اللواء الثامن” لم يسمّه، توقعه يعلن أن “اللواء” قريبًا عن تشكيل “غرفة عمليات الجنوب” التي ستضم “اللواء الثامن” و”اللجان المركزية” وجميع المجموعات العسكرية المحلية النشطة في درعا.
ومنذ أيام، خرجت مظاهرات في عدة مناطق بمحافظة درعا تأييدًا لعملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة ضد قوات النظام في شمال غربي سوريا، تعرضت واحدة منها لإطلاق رصاص من قبل قوات النظام.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، في 30 من تشرين الثاني الماضي، أن مظاهرة في مدينة إنخل شمالي درعا تعرضت لإطلاق نار من قبل قوات النظام.
وبحسب حسابات إخبارية محلية محلية منها “تجمع أحرار حوران“، شهدت مدن وبلدات تل شهاب وطفس وناحتة ومعربة والجيزة والحراك مظاهرات مشابهة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :