روسيا تدعو إلى تنفيذ اتفاقيات إدلب
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ضرورة العودة إلى تنفيذ اتفاقات إدلب، في الوقت الذي تواصل به فصائل المعارضة السورية التقدم نحو حمص.
واعتبر لافروف أن منطقة “خفض التصعيد” بإدلب أصبحت المكان الذي انتقل منه من وصفهم بـ”الإرهابيين” للسيطرة على حلب.
وقبل وصوله إلى الدوحة للمشاركة في منتدى الدوحة واجتماع الدول الراعية لصيغة “أستانة” بشأن سوريا، بيّن الوزير الروسي، الخميس 5 من كانون الأول، أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين عامي 2019 و2020، أتاحت لتركيا السيطرة على الوضع في منطقة وقف التصعيد وفصل هيئة “تحرير الشام” عن المعارضة التي ليست إرهابية وتتعاون مع تركيا، ويبدو أن هذا لم يحدث بعد، وفق قوله.
لافروف اعتبر أن دول محادثات “أستانة” (تضم إيران وتركيا وروسيا) للتسوية في سوريا رابطة مفيدة للمشاركين بما يخدم مساعدة السوريين على المصالحة ومنع التهديدات الانفصالية .
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أعلن في وقت سابق، أن وزراء خارجية مسار “أستانة” سيجتمعون في العاصمة القطرية، الدوحة، الأسبوع المقبل، موضحًا أن الاجتماع سيعقد في الدوحة بسبب حضور الوزراء المشاركين به، للمشاركة في منتدى الدوحة.
وبحسب عراقجي، فإن قطر لن تكون جزءًا من الاجتماع، ولكن بسبب وجود الوزراء في الدوحة سيجري الاجتماع فيها.
يأتي الحديث عن اجتماع مسار “أستانة” في الوقت الذي ناقش به الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تعزيز التفاعل سواء بشكل ثنائي أو في إطار محادثات “أستانة”.
المعارضة تتقدم
في اليوم التالي لبدء عملية فصائل المعارضة السورية تحت اسم “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنه بموجب الاتفاقيات القائمة بين الدول الثلاث الضامنة لعملية “أستانة” ، تعتبر منطقة أطراف حلب وإدلب جزءًا من مناطق “خفض التصعيد”.
وأضاف أن هجوم المعارضة على هذه المناطق يشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقات “أستانة”، ويعرّض “الإنجازات الإيجابية” لهذه العملية لـ”خطر جاد”.
ومنذ 27 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع المناطق الآمنة تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
وخلال نحو أسبوع، تمكنت فصائل المعارضة السورية من السيطرة على مدينة حلب ومطارها الدولي، والريف الذي كان تحت سيطرة النظام في إدلب، بالإضافة إلى دخول مدينة حماة وتمشيطها، قبل التوجه نحو مدينة حمص للسيطرة عليها.
وعزا النظام انسحاب قواته من حماة لـ”إعادة التموضع والحفاظ على أرواح المدنيين داخل المدن”، وفق بيان لوزارة الدفاع في حكومته، متجاهلًا تدمير المدن الذي أحدثه القصف الجوي على مدار أكثر من عقد من الزمن، لاستعادة السيطرة على مناطق كانت سيطرت عليها المعارضة من قبل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :