النظام السوري يفتح النار على “الذكاء الاصطناعي”

جندي بقوات النظام السوري بالقرب من آلية عسكرية على إحدى جبهات القتال في سوريا (تعديل عنب بلدي)

camera iconجندي بقوات النظام السوري بالقرب من آلية عسكرية على إحدى جبهات القتال في سوريا (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حذرت جهات تابعة أو مقربة من حكومة النظام السوري من تسجيلات مصورة أو صوتية، قد تنشرها المعارضة في إطار “حربها الإعلامية” ضد النظام، معتمدة على “الذكاء الاصطناعي”.

أحدث التحذيرات نقلها نائب القائد العام للجيش وزير الدفاع، العماد علي عباس، اليوم الخميس 5 من كانون الأول، قال فيها إن من وصفها بـ”التنظيمات الإرهابية” في إشارة لفصائل المعارضة، تعمل على استغلال سيطرتها على مدينة حماة خلال الساعات الماضية، إعلاميًا.

وذكر أن الفصائل تدير “حملة تضليلية كاذبة” تهدف لنشر الفوضى، و”قد تلجأ إلى إصدار بيانات أو أوامر مزورة باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أو نشر تسجيلات صوتية أو مقاطع فيديو مفبركة بتقنية الذكاء الاصطناعي”.

ودعا عباس المدنيين والعسكريين إلى “الوعي بمخاطر هذه الحملة التضليلية وعدم تصديقها والالتزام بما ينشر عبر القنوات الوطنية الرسمية حصرًا”.

واعتبر أن ما حدث في مدينة حماة اليوم (سيطرة المعارضة وانسحاب النظام) “إجراء تكتيكي”، مشيرًا إلى أن قواته “مازالت في محيط المدينة وهي على أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ “واجباتها الوطنية والدستورية”، على حد قوله.

سبق حديث وزير الدفاع خبر نشره التلفزيون السوري الرسمي، حذر خلاله من تسجيلات مصورة “مفبركة بالذكاء الاصطناعي تستهدف الدولة ومؤسساتها العليا”.

التحذير نفسه حملته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عبر “فيس بوك”، وأعادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) نشره.

وسيطرت فصائل المعارضة السورية ضمن إطار معركة “ردع العدوان” على مدينة حماة، وأجزاء واسعة من الريفين الشرقي والغربي.

وتزامنت السيطرة مع إعلان النظام سحب قواته من داخل المدينة وإعادة التموضع على أطرافها.

وكانت فصائل المعارضة وصلت، السبت الماضي، إلى مدينة حماة ثم انسحبت منها، بعد حشد النظام السوري قواته في المدينة.

السيطرة على حماة جائت امتدادًا لمعارك أطلقتها فصائل المعارضة سيطرت خلالها على مدينة حلب بالكامل، وأجزاء واسعة من ريف المحافظة، إلى جانب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب كاملة.

المعركة التي أطلقتها المعارضة، في 27 من تشرين الثاني الماضي، عنونتها بـ”ردع العدوان”، امتدت من ريف حلب الغربي، وإدلب الشرقي، وصولًا لوسط سوريا، وسط تراجع مستمر لقوات النظام التي وصلت للحدود الإدارية لمحافظة حمص اليوم.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة