المعارضة تسيطر على حماة وتتطلع إلى حمص
أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” سيطرتها بالكامل على مدينة حماة، وذلك بعد اشتباكات دارت مع قوات النظام والميليشيات الرديفة في المدينة.
وقال القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” المقدم حسن عبد الغني، الخميس 5 من كانون الأول، إن فصائل المعارضة سيطرت على حماة مدينة حماة بالكامل، بعد أن أكملت تمشيط المدينة.
وأشار عبد الغني إلى توجه فصائل المعارضة للسيطرة على مدينة حمص بقوله، “حمص تترقب قدوم قواتنا”.
سيطرت اليوم فصائل المعارضة على أحياء داخل مدينة حماة، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان “إدارة العمليات العسكرية” اقتحام مقاتليها المدينة، وهو ما تبعه إعلان النظام سحب قواته من داخل المدينة وإعادة التموضع.
قائد “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، قال في تسجيل مصور إن مقاتلي الفصائل دخلوا مدينة حماة.
بينما قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام، إن الوحدات العسكرية المتمركزة داخل المدينة أعادت الانتشار والتموضع خارج المدينة.
ووسعت الفصائل سيطرتها بريف حمص الشرقي وسيطرت على مدينة سلمية، كما سيطرت على أبرز منطقتين شهدتا اشتباكات عنيفة وهما بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي وجبل زين العابدين، وفق ما ذكره ناشطون في المنطقة، لكن لم تعلن بعد إدارة العمليات السيطرة على المنطقتين بعد.
الفصائل حققت تقدمًا خلال اليومين الماضيين على عدة محاور داخل حدود محافظة حماة الإدارية، بعد سيطرتها على مدينة حلب وكامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، منذ بدء عملية “ردع العدوان”.
وكانت أطلقت، فجر 27 من تشرين الثاني الماضي، عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وقالت إن هدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
ولمدينة حماة أهمية استراتيجية إذ تمثل موقعًا استراتيجيًا وعقدة وصل بين شمالي وجنوبي سوريا، وغربها وشرقها، وتربط خطوط الإمداد والتنقل الحيوية بين دمشق وحلب.
الباحث السوري عبد الرحمن الحاج قال لعنب بلدي، إنه بالنظر إلى أهمية حماة عسكريًا وسياسيًا ورمزيًا، فسيطرة المعارضة عليها سيشكل “عامل إحباط وهزيمة نفسية” ستؤثر كثيرًا على معنويات النظام وجنوده، وبالتالي “سنكون أمام أول خطوة للانهيار الشامل، الذي قد يكون في دمشق”، وفق تعبير الحاج.
وأوضح الحاج أن لحماة أهمية رمزية، فقد شهدت “أضخم” مجزرة في تاريخ سوريا عام 1982، الذي ذهب ضحيتها نحو 40 ألف مدني، وشكلت حينها منعطفًا في تثبيت حكم آل الأسد.
من الناحية السياسية، فإن المدينة قريبة للغاية من قرى العلويين والحاضنة الاجتماعية الداعمة للنظام السوري، بحسب الباحث، والسيطرة عليها من قبل المعارضة تثير مخاوف العلويين من نزعة الانتقام بالنظر إلى الذاكرة الدموية للمجزرة في المدينة والمجازر الطائفية التي تم ارتكابها خلال الثورة، وخاصة المجازر بالسلاح الأبيض ذات الطابع الطائفي في ريف حماة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :