عودة محدودة لأهالي نبل والزهراء في حلب
شهدت بلدتا نبل والزهراء شماليّ حلب، عودة لأهاليها بأعداد قليلة، بعد أيام من سيطرة فصائل المعارضة على كامل ريف حلب الشمالي، وأجزاء واسعة من كامل المحافظة.
وأظهرت تسجيلات مصورة حصلت عليها عنب بلدي، نقل عدد من سكان نبل والزهراء عبر باصات أرسلتها فصائل “ردع العدوان” من أطراف مدينة السفيرة التي نزح إليها سكان البلدتين بعد العمليات العسكرية.
وبحسب التسجيلات، عاد قسم من الأهالي بينما رفض القسم الآخر العودة وفضل البقاء في أطراف السفيرة.
وأكد مراسل عنب بلدي في حلب عودة أعداد قليلة من البلدتين تقدر بنحو 70 شخصًا معظمهم من الأطفال وكبار السن.
بينما غادر القسم الأكبر إلى شمال شرقي سوريا حيث تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أو مناطق سيطرة النظام.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الشامية”، مالك الأحمد، وهي أحد الفصائل المشاركة بعملية “ردع العدوان”، إنه تم التنسيق مع الأهالي عبر كوادر العلاقات الذين زاروا النازحين من البلدتين في أماكن وجودهم شرقيّ مدينة السفيرة.
وتعهدت فصائل المعارضة بأن جهاز الإدارة الأمنية، التابع لها، ستضمن الحماية لأرواحهم وأموالهم، وفق حديث الأحمد لعنب بلدي.
وأكد المسؤول الإعلامي في “الجبهة الشامية”، أن التواصل ما زال مستمرًا مع أهالي نبل والزهراء الذين غادروا إلى مناطق النظام لإقناعهم بالعودة إلى منازلهم وقراهم.
المعارضة في نبل والزهراء لأول مرة
تقع بلدتا نبل والزهراء في شمال غربي محافظة حلب، ويغلب على سكانهما الطائفة الشيعية.
وأعلن الكثير من سكان المنطقتين منذ بداية الثورة السورية وقوفهم بصف النظام في وجه المعارضة.
وفي 2012 ومع بداية العمليات العسكرية في سوريا، سيطرت فصائل “الجيش الحر” على معظم بلدات الريف الشمالي، باستثناء بلدتي نبل والزهراء، التي بقيت محاصرة نحو أربع سنوات.
وفي 2016، فك النظام السوري الحصار عن البلدتين بعد هجوم واسع له في ريف حلب.
ولم تدخل فصائل المعارضة إلى نبل والزهراء منذ بدء المعارك العسكرية ضد النظام، وحتى 30 من تشرين الثاني الماضي.
وبعد سيطرة المعارضة على البلدتين، توجه سكان المنطقة إلى أطراف مدينة السفيرة، واستطاع بعضهم الوصول إلى مناطق سيطرة النظام، بينما توجه آخرون إلى مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقيّ سوريا.
وقالت “الإدارة الذاتية” المظلة الإدارية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في 2 من كانون الأول الحالي، إنها استقبلت نازحين من نبل والزهراء بالإضافة إلى آخرين من مناطق تل رفعت والشهباء، دون أن تصدر إحصائية بأعدادهم حتى الآن.
وأطلقت فصائل “ردع العدوان” رسائل طمأنة لأهالي نبل والزهراء، في 29 من تشرين الثاني الماضي، قبل الدخول إلى المدينة
ودعا بيان لـ”إدارة الشؤون السياسية” التابع لـ”حكومة الإنقاذ” أهالي نبل والزهراء إلى عدم الوقوف بجانب النظام ومساندته، في “قتل الشعب السوري”، بحسب البيان.
“ردع العنوان” تسيطر على حماة
وأعلنت فصائل المعارضة الأربعاء، 27 من تشرين الثاني الماضي، عن عملية “ردع العدوان” وبدأت أولى عملياتها من محور ريف حلب الغربي.
وفي وقت زمني قصير، سيطرت هذه الفصائل على كامل ريف حلب الغربي والشمالي وأجزاء واسعة من من الريفين الشرقي والجنوبي.
وبالتزامن مع “ردع العدوان” أعلنت فصائل تتبع لـ”الجيش الوطني” إطلاق عملية “فجر الحرية” ضد النظام السوري و”قسد”، وسيطرت على مناطق في ريف حلب الشرقي وصولًا إلى مطار “كويرس” العسكري.
وفي شمالي حلب، سيطرت فصائل المعارضة المدعومة من تركيا على بلدات وقرى تل رفعت والشهباء التي كانت تسيطر عليها “قسد”.
ومازالت فصائل المعارضة تتقدم في محاور وسط سوريا، وأعلنت سيطرتها على مدينة حماة.
من جانبه، أعلن النظام اليوم، انسحابه من مدينة حماة وأسماه “إعادة انتشار وتموضع” وعلل انسحابه بـ”الحفاظ على أرواح المدنيين”.
إعلان النظام السوري انسحابه من المدينة، جاء بعد ثلاثة ساعات من نفيه دخول المعارضة لأي حي من أحياء المدينة، وتأكيده أن قواته وآلياته منتشرة على أطراف المدينة وتتمركز بنقاط متقدمة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :