“الجولاني” يوجه رسالة للعراق
وجّه القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني” رسالة طمأنة جديدة إلى الحكومة العراقية تؤكد عدم وجود نوايا أو أفكار لدى فصائل المعارضة السورية ترتبط بالأراضي العراقية.
وفي تسجيل مصور خلال الاستماع لتصريحات صادرة عن رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، قال “الجولاني” إن “هناك الكثير من المخاوف والأوهام التي يظنها بعض الساسة العراقيين بأن الوضع في سوريا سيمتد للعراق، وهذا الأمر خاطئ مئة في المئة”.
وأضاف الجولاني، أنه كما نجح العراق في تجنب الحرب التي حصلت مؤخرًا في المنطقة، نشد على يده أن ينأى بالعراق من أن يدخل في أتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا.
“في سوريا هناك شعب ثار على هذا النظام المجرم، والأن يقوم بواجبه في الدفاع عن نفسه واسترداد حقوقه من هذا النظام الذي قتل الأطفال والنساء وعذبهم”، أضاف “الجولاني”.
“الجولاني” بيّن أن الثورة السورية ليست معنية بما يجري في العراق، وعلى العكس، تطمح أن يكون هناك علاقات استراتيجية اقتصادية وسياسية وأواصر اجتماعية نعززها بعد سوريا الجديدة، بعد زوال هذا “النظام المجرم”.
وتابع، “نرجو ونأمل من الساسة العراقيين وعلى رأسهم السيد محمد شياع السوداني أن ينأى بالعراق عن الدخول بمثل هذه المهاترات وأن يقوم بواجبه بمنع تدخل الحشد الشعبي العراقي في ما يجري في سوريا للقوم في صف هذا النظام الزائل”.
وتأتي هذه الرسالة بعدما ألمح السوداني إلى أن العراق لن يقف متفرجًا على التداعيات “الخطيرة” الحاصلة في سوريا، مشددًا على أن العراق سبق أن تضرر من “الإرهاب” ومن نتائج سيطرة “التنظيمات المتطرفة” على مناطق في سوريا، و”لن يسمح بتكرار ذلك”.
رسالة ثانية في أسبوع
في مطلع كانون الأول الحالي، وجهت حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، رسالة أيضًا حملت تطمينات إلى العراق، بناءً على النقاط التي ذكرها “الجولاني” في كلمته.
وسبقت الرسالة تصريحات لمسؤولين عراقيين ألمحت لإمكانية التدخل العراقي عسكريًا فيما يحصل في سوريا.
تمتد الحدود العراقية مع سوريا لمسافة 650 كيلومترًا، وتوجد على الجانب السوري من الحدود “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الشمال الشرقي، بينما يسيطر النظام السوري على منطقة البوكمال وطريق بغداد- دمشق، وتوجد “قوات سوريا الحرة” المدعومة أمريكيًا على مثلث الحدود السوري- الأردني- العراقي.
ومنذ 27 من تشرين الثاني الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، وسيطرت خلالها على حلب ومطارها الدولي، واستعادت السيطرة على أجزاء من ريف إدلب حولتها إلى خارجة بالكامل عن سيطرة النظام.
كما دخلت اليوم مدينة حماة، في ظل تراجع لقوات النظام تعزوه وزارة الدفاع في حكومته لما تقول إنه “حرصها على حياة المدنيين”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :