أصدرت “إدارة العمليات العسكرية” قرارًا يقضي بسحب المظاهر العسكرية في مدينة حلب، كما أعلنت عن أرقام المؤسسات الخدمية داخل المدينة، واستكمال إجراءات المنشقين.
وطالبت “إدارة العمليات العسكرية”، التي تنضوي تحته فصائل عملية “ردع العدوان” اليوم، 5 من كانون الأول، المقاتلين ضمن المدينة بالالتحاق بالجبهات المشتعلة.
ومنعت التجوال داخل المدينة بالمظاهر العسكرية المسلحة (اللباس العسكري والآليات العسكرية والسلاح) والذي يؤدي إلى “ترويع الأهالي”، حسب بيان الإدارة.
كما منعت “إدارة العمليات العسكرية” فتح أي بيت أو مسكن عقاري أيًا كانت ملكيته، دون الرجوع إلى اللجنة المكلفة بتسيير أمور المدينة، إضافة إلى منع فتح مقار عسكرية.
وأعلنت الفصائل التي تسيطر على معظم مدينة حلب، استكمال إجراءات المنشقين عن الجيش والشرطة في مدينة حلب “المحررة” إلى يوم الاثنين المقبل 9 من كانون الأول.
وبدأت، أمس، حكومة “الإنقاذ” صاحبة النفوذ الإداري في حلب، بعد سيطرة المعارضة، إصدار بطاقات مؤقتة، للمنشقين عن النظام السوري، وحددت أربعة مراكز لاستقبال الطلبات هي أقسام شرطة الصالحين والشهباء وباب الفرج وباب النصر.
وبحسب وزارة الداخلية في حكومة “الإنقاذ” تمنح البطاقات لتسهيل حركة المنشقين داخل المدينة وتسوية أوضاعهم.
وتشهد مدينة حلب عودة حذرة لمفاصل الحياة، وتقول حكومة “الإنقاذ” إنها أرسلت عناصر لحماية المؤسسات الحكومية والمرافق العامة، وأعادت تفعيل مراكز الشرطة والمؤسسات الخدمية، وسط دعوات لكوادر هذه الخدمات للعودة إلى رأس عملهم.
ونشر حساب “مدينة حلب الحرة” التابعة لحكومة “الإنقاذ” أرقامًا للمؤسسات الخدمية التي تم تفعيلها بحلب، للتواصل معها والاستفسار، عبر تطبيقي “واتساب” و”تلغرام”.
وتتسارع وتيرة المعارك بشكل غير مسبوق منذ إعلان فصائل المعارضة عملية “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني، واستكملت سيطرتها على كامل مدينة إدلب وأريافها، ومعظم مدينة حلب.
وأعلنت الفصائل بسط سيطرتها على مدينة حلب صباح يوم السبت الماضي، 30 من تشرين الثاني، باستثناء منطقتي الشيخ مقصود والأشرفية، التي تسيطر عليهما “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حتى الآن.
وإلى وسط سوريا، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية اليوم، توغلها في أحياء حماة بعد سيطرتها على قرى وبلدات في محيط المدينة.
وبحسب القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” المقدم حسن عبد الغني، تخوض فصائل المعارضة معارك عنيفة مع قوات النظام داخل المدينة.
وحققت المعارضة تقدمًا ملحوظًا خلال اليومين الماضيين إذ سيطرت الفصائل على مدن صوران ومعردس وطيبة الإمام شمال حماة، الثلاثاء الماضي.
ويوم أمس الأربعاء، وصل مقاتلو المعارضة إلى الأطراف الغربية والشرقية لمدينة حماة،وأعلنوا سيطرتهم على “مدرسة المجنزرات” التي كانت من معاقل “الفرقة 25″، و”اللواء 87”.
كما أعلنوا اليوم، عن إصابة طائرة مروحية للنظام السوري، وإجبارها على مغادرة موقعها على جبهة حماة.