فصائل المعارضة تقطع أوصال حماة

سيطرت فصائل المعارضة على أسلحة وآليات قوات النظام في قلعة المضيق بعد قتالهم وخروجهم منها - 3 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

camera iconسيطرت فصائل المعارضة على أسلحة وآليات قوات النظام في قلعة المضيق - 3 كانون الأول 2024 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

تقدمت فصائل المعارضة المشاركة في عملية “ردع العدوان” في أرياف حماة الشمالي والشرقي والغربي، لتستطيع بذلك السيطرة على معظم الطرق التي تربط مدينة حماة بالمدن الأخرى، وبعدها بدأت التوغل داخل أحياء المدينة.

الطريق الأهم المسيطر عليه من قبل فصائل المعارضة هو طريق دمشق- حلب الدولي “M5″، الذي يربط حماة بريفها الشمالي ومحافظتي حلب وإدلب.

وسيطرت الفصائل، الثلاثاء 3 من كانون الأول على مدن صوران ومعردس وطيبة الإمام شمال حماة، وهي تقع بالقرب أو على طريق دمشق- حلب، ثم تقدمت باتجاه الجنوب.

خريطة السيطرة في مدينة حماة - 4 كانون الأول 2024 (Syria Liveumap)

خريطة السيطرة في مدينة حماة – 4 كانون الأول 2024 (Syria Liveumap)

لا طرق إلى الشرق

وسعت الفصائل سيطرتها باتجاه شرق مدينة حماة وسيطرت على عدة قرى وبلدات أهمها كفراع وتلتها، وبلدة معرشحور الواقعة على طريق الحمرا.

طريق الحمرا يخرج من حماة باتجاه شمال شرق المدينة، يمر من قصر ابن رودان (سيطرت عليه الفصائل) وسبخة الجبول وخناصر جنوب شرقي حلب ويصل إلى مدينة السفيرة شرقي حلب.

وبذلك لا يمكن لقوات النظام استخدام طريقي دمشق- حلب وطريق الحمرا، لأنهما يصلان إلى مناطق سيطرة المعارضة في حلب.

كما سيطرة على أجزاء من الطريق الواصل بين مدينة حماة ومدينة سلمية (الطريق 45) بعد دخولها قرية المباركات وقرى أخرى واقعة شرقي حماة.

منفذان من الغرب والجنوب

بالنسبة للجهة الغربية من مدينة حماة، يوجد طريقان الأول باتجاه محردة (الطريق 56) وصولًا إلى طرطوس، وهو مقطوع بتهديد الفصائل بلدة محردة.

أما الطريق الثاني باتجاه سهل الغاب ومصياف، فما زال مفتوحًا.

ولا يزال الجزء الثاني من طريق دمشق- حلب، في الجزء الجنوبي من حماة باتجاه حمص مفتوحًا. لكن هناك مجموعات مسلحة معارضة في مدينتي تلبيسة والرستن أعلنت جهوزيتها للانخراط في القتال.

اقرأ أيضًا: ما أهمية سيطرة المعارضة على حماة

بدء دخول المدينة

بدأت فصائل المعارضة بدخول أحياء مدينة حماة، ويخوض مقاتلوها معارك عنيفة ضمن أحياء المدينة مع قوات النظام، بعد تحقيقها تقدمًا من عدة محاور  وباتجاه مركز المدينة، وفق ما أعلنت عنه “إدارة العمليات العسكرية”.

الفصائل حققت تقدمًا خلال اليومين الماضيين على عدة محاور داخل حدود محافظة حماة الإدارية، بعد سيطرتها على مدينة حلب وكامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، منذ بدء عملية “ردع العدوان”.

فجر 27 من تشرين الثاني الماضي، أطلقت الفصائل عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وقالت إن هدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.

ووصلت الفصائل، الأربعاء، إلى الأطراف الغربية والشرقية لمدينة حماة، وأعلنت سيطرتها على “مدرسة المجنزرات” التي كانت من معاقل “الفرقة 25″، و”اللواء 87”.

وقتلت مجموعات “العصائب الحمراء”، وهي قوات النخبة في “هيئة تحرير الشام”، أكثر من 50 عنصرًا من قوات النظام على محور خطاب شمال مدينة حماة، بحسب “إدارة العمليات”.

وتمكنت الفصائل، الأربعاء، من أسر خمسة عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة، منهم اثنان من الجنسية الأفغانية، إضافة إلى ثلاثة عناصر من “الفرقة 25”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة