“تحرير الشام” تفكر بحل نفسها.. “الجولاني” في حلب
تفكر “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ في شمال غربي سوريا بحل نفسها، بحسب تصريح قائدها “أبو محمد الجولاني” لـ”مجموعة الأزمات الدولية”.
وبحسب ما نشرته محللة الملف السوري في “مجموعة الأزمات الدولية” دارين خليفة، اليوم الأربعاء 4 من كانون الأول، نقلًا عن تصريح “الجولاني” لـ”المجموعة”، فإن “هيئة تحرير الشام” تفكر في حل نفسها من أجل تمكين ترسيخ البنى المدنية والعسكرية بشكل كامل في مؤسسات جديدة تعكس اتساع المجتمع السوري”.
وعلّقت خليفة على ذلك بقولها، “بطبيعة الحال، سواء كانت (هيئة تحرير الشام) ستنفذ هذه الأفكار أم ستضغط على فصائل أخرى، لا يزال يتعين علينا أن نرى ما إذا كان سيتم الامتثال أم لا”.
وبالنسبة لإدارة مدينة حلب بعد السيطرة عليها مؤخرًا من قبل فصائل المعارضة، قال “الجولاني”، إن المدينة ستديرها هيئة انتقالية، وسيتم سحب المقاتلين من المدينة في الأسابيع المقبلة، ودعوة الموظفين لاستئناف عملهم.
وأضاف “الجولاني” أنه سيتم احترام المعايير الاجتماعية والثقافية المتميزة للمدينة، وللمسلمين والمسيحيين بكل تنوعهم، وهو الخطاب الذي ركزت عليه فصائل المعارضة منذ إطلاق عملياتها ضد قوات النظام تحت اسم “ردع العدوان”.
وفي إطار رد “تحرير الشام” على سؤال عنب بلدي حول ما نشرته “مجموعة الأزمات”، قالت “الهيئة”، إنه لا يوجد أي قرار من قبل القيادة حتى الآن بما يخص قرار الحل.
“الجولاني” في حلب
تزامن ما نشرته “مجموعة الأزمات” مع وصول “الجولاني” إلى مدينة حلب اليوم وزيارة قلعتها، بحسب مقاطع مصورة نشرتها “إدارة العمليات العسكرية”.
وتعد الزيارة الأولى لـ”الجولاني” إلى مدينة حلب بعد سيطرة المعارضة عليها عقب انطلاق عملية “ردع العدوان”، وهو أول ظهور له خارج غرفة العمليات.
استطاعت فصائل المعارضة السيطرة على مدينة حلب خلال عمليتها “ردع العدوان” التي أطلقتها في 27 من تشرين الثاني.
دخلت الفصائل إلى عدة أحياء بمدينة حلب في اليوم الثالث من المعركة (29 من تشرين الثاني)، واستكملت سيطرتها في اليومين الرابع والخامس وتوجهت إلى جبهات حماة.
وبررت الفصائل عمليتها بأنها جاءت ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وقالت إن هدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
حكومة “الإنقاذ” وجهت كوادرها لتأمين المستلزمات الأساسية في مدينة حلب، كما شهدت المدينة نشاطًا للمنظمات في عدة مجالات، منها توزيع الخبز المجاني للأهالي الذين يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية.
وكان نفوذ حكومة “الإنقاذ” قبل عملية “ردع العدوان” يقتصر على إدلب وجزء من أرياف حماة الشمالي وحلب الغربي واللاذقية الشرقي، لكن بعد العملية توسع نفوذها.
واتخذت حكومة “الإنقاذ” عدة قرارات وخطوات فيما يخص تأمين المستلزمات الأساسية في حلب، كتأمين احتياجات المحروقات للمخابز العامة والخاصة لمتابعة إنتاج الخبز.
كما بدأت شركة “سيريا فون” (Syria Phone) للاتصالات العاملة في إدلب، الثلاثاء، بتركيب أبراج في عدة مناطق بمدينة حلب، إذ ذكرت أن ورشاتها الفنية والتقنية بدأت تركيب أبراج اتصالات في مناطق حلب الجديدة والجميلية ومبنى الإذاعة، إلى جانب مناطق أخرى.
وشغلت حكومة “الإنقاذ” محطات المياه واستأنفت عملية الضخ في مناطق باب النيرب ومحطة تشرين، وأجرت عمليات صيانة للأعطال في محطة سليمان الحلبي، مشيرة إلى أن خدمة المياه ستعود لوضعها الطبيعي تدريجيًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :