المعارضة تتقدم إلى مشارف حماة
وصلت فصائل المعارضة إلى الأطراف الغربية لمدينة حماة وسط سوريا ولا تزال تحاول التقدم لدخول المدينة.
وقال القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” حسن عبد الغني، اليوم الأربعاء 4 من كانون الأول، إن هدف الفصائل حاليًا هو مدينة حماة، بعد وصول فصائل المعارضة إلى أطرافها، وتكبيد النظام خسائر في العتاد والأرواح، وسيطرتهم على عشرات الآليات جراء المعارك.
وسبق الوصول إلى أطراف حماة سيطرة الفصائل خلال اليومين الماضيين على مساحات واسعة من ريفي حماة الشمالي والشرقي، إذ سيطرت الفصائل اليوم على قرى أهمها المباركات ورسم البغل وعويجة والعيور وكاسون الجبل، إلى جانب رحبة خطاب ومستودعاتها غرب حماة.
وفي ريف حماة الشرقي، سيطرت الفصائل على قرى وبلدات السعن وسروج ومعسكرها والشيخ هلال والمجدل وتل بيجو والشير وسوبين.
كما سيطرت الفصائل، الثلاثاء على “مدرسة المجنزرات” التي كانت من معاقل “الفرقة 25″، و”اللواء 87”.
“الفرقة 25” قوات خاصة كانت تُعرف سابقًا بـ”قوات النمر”، وشاركت بالعديد من المعارك ضد فصائل المعارضة خلال السنوات السابقة، وهي معروفة باستخدام أسلوب القصف المكثف (الأرض المحروقة) قبل تقدمها إلى أي قرية أو بلدة، كان يقودها سهيل الحسن، وتحظى بدعم من روسيا.
هذا التقدم في محيط مدينة حماة سبقته سيطرة الفصائل، الثلاثاء، على 14 قرية وبلدة معظمها بريف حماة الشرقي، وأبرزها قرية وتل كفراع.
وسبق ذلك السيطرة على مدن صوران وطيبة الإمام وحلفايا ومعردس بريف حماة الشمالي.
إعلام النظام وعلى رأسه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، تحدث عن إبعاد فصائل المعارضة عن مدينة حماة مسافة 20 كيلومترًا.
لكن القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” قالت اليوم، إن قوات النظام تحاول رفع معنويات جنودها عبر بث شائعات تفيد باستعادتهم بعض المواقع بأرياف حماة، مؤكدًا أن جميع المواقع التي سيطرت عليها الفصائل لا تزال تحت سيطرتها.
وتمكنت الفصائل من أسر خمسة عناصر من الميليشيات الإيرانية ببلدة معرشحور شرق حماة، منهم اثنان من الجنسية الأفغانية، إضافة إلى ثلاثة عناصر من “الفرقة 25″، بحسب عبد الغني.
فصائل المعارضة أعلنت، في 27 من تشرين الثاني الماضي، بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وقالت إن هدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
وعلى خلاف التوقعات، استطاعت الفصائل السيطرة خلال الأيام الثلاثة الأولى على كامل ريف حلب الغربي إداريًا، وفتحت محورًا آخر بريف إدلب الشرقي.
أيضًا دخلت فصائل المعارضة حلب المدينة ووسعت سيطرتها، وسيطرت على كامل محافظة إدلب إداريًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :