“الإنقاذ” توجه خطاب طمأنة للعلويين في سوريا
وجهت “إدارة الشؤون السياسية” في حكومة “الإنقاذ” خطاب طمأنة إلى الطائفة العلوية في سوريا، بالتزامن مع تقدم فصائل المعارضة على الأرض شمال غربي سوريا، واقترابها من مناطق وجود العلويين في ريف حماة.
وقالت “الإدارة” في بيان اليوم، الأربعاء 4 من كانون الأول، “إننا في إدارة الشؤون السياسية بحكومة (الإنقاذ)، نؤكد بأن الوقت حان لطي صفحة الآلام التي عانى منها الشعب السوري على أيدي نظام الأسد، وأن سوريا المستقبل ستكون موحدة بأبنائها جميعًا، حيث يتمكن كل فرد من العيش بكرامة وأمان، بعيدًا عن القمع الذي مارسه النظام على مدار عقود”.
وأضاف البيان أن النظام استخدم الطائفة العلوية ضد الشعب السوري، واستطاع أن يدخلها في “معركة صفرية” من خلال شحن طائفي ممنهج، و”أحدث هذا النهج جراحات مجتمعية وشرخًا عميقًا في العلاقة بين مكونات هذا الشعب”، بحسب البيان.
ودعا البيان أبناء الطائفة العلوية إلى فك أنفسهم عن النظام السوري، وأن يكونوا جزءًا من سوريا المستقبل التي لا تعترف بالطائفية.
وأضاف، “نحن على يقين أن عقلاء وحكماء الطائفة العلوية ينبغي أن يدفعوا بأبناء الطائفة إلى هذا التغيير، وأن يبادروا إلى سوريا جديدة من غير ظلم ولا استبداد”.
كما وجهت “إدارة الشؤون السياسية” بيانًا آخر اليوم إلى أهالي مدينة سلمية بريف حماة، ودعتهم إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد الظلم والاضطهاد، مشددة على أنهم كغيرهم من المدنيين يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي.
وطالب البيان أهالي سلمية، وكل المناطق السورية، بعدم الوقوف إلى جانب النظام المجرم ومساندته في قتل الشعب السوري، مضيفًا أن “سوريا المستقبل التي نسعى لبنائها ستتسع لجميع أبنائها”.
البيان الذي وجهته “إدارة الشؤون السياسية” إلى الطائفة العلوية وأهالي سلمية، يأتي بالتزامن مع تقدم فصائل المعارضة في ريف حماة، واقترابها من مدينة سلمية ومناطق وجود العلويين في سهل الغاب.
بالتزامن مع السيطرة على مدن وقرى وبلدات، صدرت عدة بيانات سابقًا من “إدارة الشؤون السياسية” ومن “إدارة العمليات العسكرية”، منها إلى أهالي بلدتي نبّل والزهراء (غالبية القاطنين فيهما شيعة)، بضرورة حماية ممتلكات المدنيين، ودعوتهم لعدم الوقوف إلى جانب النظام السوري.
وذكرت “الإنقاذ” في بيانها، أن المدنيين في البلدتين يجب أن يكونوا بمنأى عن أي استهداف أو تهديد قائم على الانتماء المذهبي أو العرقي، مع تمنيات ببناء سوريا جديدة “تتسع لجمبع أبنائها ودولة تحترم حقوق الجميع”.
البيانات واكبت العملية العسكرية بدءًا من انطلاقها في 27 من تشرين الثاني الماضي، ولا تزال مستمرة مع سيطرة الفصائل على مدينة حلب وعشرات القرى والبلدات في أرياف حلب وحماة وإدلب، وإخراجها من قبضة قوات النظام السوري وميليشيات إيران و”حزب الله” اللبناني بسرعة مفاجئة.
بدت البيانات مختلفة عن السابق، ومغايرة عن الصورة الباقية في الأذهان حول الفصائل “المتشددة”، فكان خطابها “لينًا مرنًا”، يعكس تغييرات تدريجية اتبعتها “هيئة تحرير الشام” صاحبة السيطرة العسكرية في المنطقة، وإحدى أبرز الفصائل المقاتلة في العملية العسكرية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :