قالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، إنها وجهت ضربات عسكرية ضد منصات إطلاق صواريخ استهدفت قواعدها قرب نهر الفرات شرقي سوريا.
وذكرت “سنتكوم” أنها دمرت صباح اليوم، الأربعاء 4 من كانون الأول، ثلاث قاذفات صواريخ متعددة محمولة على شاحنات، ودبابة من طراز “T-64″، وناقلة جنود مدرعة، ومدافع “هاون”.
واعتبرت “سنتكوم” أن ضربتها جاءت للدفاع عن النفس بعد إطلاق قذائف باتجاه القوات الأمريكية، مشيرة إلى أنها مستمرة بمهمتها في سوريا دون تغيير.
وبحسب “سنتكوم”، فإن الدعم المستمر لـ”الشركاء الإقليميين والعمليات في سوريا (في إشارة منها إلى “قسد”) لا علاقة له بالأحداث الأخيرة في شمال غربي سوريا”، أي العمليات العسكرية لفصائل المعارضة ضد قوات النظام التي بدأت في 27 من تشرين الثاني الماضي.
الإعلان الأمريكي يأتي بعد هجوم شنه “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية، لإخراجهم من القرى السبع التي يسيطر عليها النظام شرق نهر الفرات، لكن الهجوم فشل.
وتعتبر مناطق في محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام إحدى أكثر المناطق التي تشهد انتشارًا وسيطرة للميليشيات الإيرانية، وتعد منفذًا رئيسًا لعبور الميليشيات القادمة من إيران والعراق إلى سوريا ومنها باتجاه لبنان، وبالعكس.
كما تعتبر هذه المناطق خاصة القرى السبع بريف دير الزور الشرقي (الصالحية وطابية وحطلة وخشام ومرّاط ومظلوم وحسينية) نقطة انطلاق أو قاعدة للميليشيات التابعة لإيران بتنفيذ هجماتها ضد القواعد الأمريكية أو “قسد”.
وسبق أن تعرضت القواعد الأمريكية لاستهدافات متكررة في المنطقة نفسها، في حين ردت أمريكا بضربات على مواقع لميليشيات تدعمها إيران، وامتدت لتشمل أهدافًا داخل العراق ضربها الطيران الأمريكي مطلع العام الحالي.
في 7 من تشرين الثاني الماضي، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن بلاده وجهت رسالة “ردع عالية ومباشرة” لإيران بشأن استعدادها لحماية أفرادها ومصالحها بقوة.
وذكر باتيل أن واشنطن ستتخذ أي خطوات ممكنة لحماية موظفيها ومصالحها في المنطقة، إلى جانب أنها كانت واضحة لدول المنطقة فيما يتعلق بحرصها على ضمان حل “الصراع” القائم بالمنطقة، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.
اقرأ أيضًا: كيف ترد أمريكا على استهداف قواعدها في سوريا والعراق