“الإنقاذ” تتخذ إجراءات لتأمين المؤسسات بحلب
اتخذت حكومة “الإنقاذ” السورية مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تأمين المؤسسات الحكومية في حلب بعد بسط سيطرة “إدارة العمليات العسكرية” التابعة للمعارضة السورية عليها قبل أيام.
وقال وزير الداخلية في حكومة “الإنقاذ”، محمد عبد الرحمن، اليوم الأربعاء 4 من كانون الأول، إن الوزارة عملت على تأمين المباني التابعة لوزارة الداخلية في مدينة حلب، ووضع حراسة أمنية عليها، كما نشرت عدة حواجز لـ”الإدارة العامة للحواجز” على مداخل المدينة لضبط عملية الدخول والخروج منها.
وأضاف الوزير أنه جرى تكليف “الإدارة العامة للحواجز” بحراسة المباني الحكومية لحين تسلّمها من المؤسسة المختصة، كما جرى تسيير دوريات أمنية بشكل مستمر لمتابعة التجاوزات ومحاسبة المتسببين.
وتعمل الوزارة على تفعيل قسم شرطة “الشهباء” لتلقي الشكاوى من الأهالي، بهدف مؤازة جميع الجهات الموجودة في المدينة حين الطلب.
كما أجرى رئيس حكومة “الإنقاذ”، محمد البشير، اليوم الأربعاء، زيارة لمدينة حلب للوقوف على أعمال تفعيل المؤسسات فيها، موضحًا أنه لاحظ “استجابة كبيرة” من موظفي الدوائر الحكومية لتوجيه حكومة “الإنقاذ” باستئناف عملهم في مكاتبهم، وذلك بعد صدور تعميم بذلك، مما يعكس رغبتهم في المساهمة بإعادة بناء المدينة والنهوض بها، وفق تعبيره.
وأوضح البشير أن الحكومة وجهت بإعادة تفعيل المؤسسات المتبقية فورًا، ووضع أسس لإدارة “شفافة وفعالة” تمهيدًا لبناء “سوريا المستقبل”، وفق وصفه.
ووعدت حكومة “الإنقاذ” عبر جميع وزارتها بإعادة الحياة إلى طبيعتها في مدينة حلب، بعد سيطرة الفصائل عليها في 29 من تشرين الثاني الماضي، خلال عملية “ردع العدوان” العسكرية.
وفي 1 من كانون الأول، دعا رئيس حكومة “الإنقاذ” محمد البشير، جميع العاملين في مؤسسات المناطق الخارجة عن سيطرة النظام حديثًا وخاصة الخدمية منها (التي تتعلق بمتطلبات الحياة اليومية) إلى الالتحاق بمؤسساتهم، والقيام بواجبهم تجاه الأهالي، مع التنويه إلى أن حظر التجول لا يشمل العاملين في المؤسسات الحكومية.
ومنذ الساعات الأولى لسيطرة المعارضة على أحياء حلب، بدأ طيران النظام باستهداف المدينة، وطالت قذائفه المستشفيات أيضًا.
أولى ضربات النظام كانت في صباح اليوم الأول بعد سيطرة المعارضة على أحياء حلب، في 30 من تشرين الثاني الماضي، واستهدف منطقة الفرقان غربي حلب، وأسفر الهجوم عن سقوط ضحايا.
واستهدف النظام السوري مستشفى “الجامعة” في المدينة، بداية كانون الأول الحالي، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلًا وعشرات الجرحى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :