العراق يلمح إلى دعم النظام السوري ضد المعارضة
لمح العراق إلى أنه سيدعم النظام السوري لصد هجوم فصائل المعارضة الذي بدأته في 27 من تشرين الثاني الماضي.
وذكرت وكالة أنباء العراقية (واع)، الثلاثاء 3 من كانون الأول، أن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أبلغ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي أن بلاده لن تقف متفرجة على التداعيات “الخطيرة” الحاصلة في سوريا.
وشدد السوداني على أن العراق سبق أن تضرر من “الإرهاب” ومن نتائج سيطرة “التنظيمات المتطرفة” على مناطق في سوريا، و”لن يسمح بتكرار ذلك”.
ويعتبر العراق، وفق تصريحات مسؤوليه، فصائل المعارضة “تنظيمات إرهابية متطرفة”، ومنذ إطلاق فصائل المعارضة عملية “ردع العدوان” صدرت عدة تصريحات عراقية ركزت معظمها على أمن الحدود رغم عدم اقتراب الفصائل من حدود العراق.
السوداني أكد أن العراق سيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سوريا.
وكان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، قال، الأحد، إن القوات المسلحة العراقية جاهزة لأي تداعيات قد تنعكس على البلاد، وإن الحدود العراقية مع سوريا محكمة ومحصنة بشكل كبير.
نائب قائد “العمليات المشتركة”، قيس المحمداوي، أكد أن الحدود العراقية محصنة بشكل كامل، و”قادرة على حماية العراق وجاهزة لأي تحدٍّ”.
مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، ذكر أن القوات العراقية اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لتأمين الحدود والمعركة السورية بعيدة عن الحدود العراقية.
كما أجرت القيادة العسكرية العراقية اجتماعًا أمنيًا موسعًا لتقييم الجهد الاستخباراتي وتكثيفه على حدود العراق، والتنسيق في مجال العمل الأمني المشترك مع دول الجوار.
إيران أيضًا
لا يختلف موقف طهران من المعارضة السورية، بل يعد أكثر تشددًا من العراق، فظهران أبرز من دعم النظام ضد المعارضة منذ بداية الثورة في آذار 2011.
الدعم الإيراني للنظام شمل مختلف الجوانب، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، واستخدمت الميليشيات الإيرانية إلى جانب ميليشيات أخرى متعددة الجنسيات في دعم النظام عسكريًا، وارتكبت مجازر بحق السوريين.
وبعد هجوم المعارضة، زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، دمشق، الأحد، والتقى مع رئيس النظام، بشار الأسد.
وأكد عراقجي دعم إيران “الشامل لسوريا حكومة وشعبًا وجيشًا”، وفق وكالة “إرنا” الإيرانية.
وبعد لقاء بشار الأسد توجه عراقجي إلى تركيا والتقى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.
وفي اليوم الثاني من هجوم المعارضة دعت إيران إلى إحباط هجوم فصائل المعارضة السورية على مدينة حلب شمال غربي سوريا، معتبرة أن الهجمات التي استهدفت مناطق سيطرة النظام السوري “مؤامرة صهيونية”.
كانت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” أعلنت تحقيق تقدم على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.
وسيطرت الفصائل على كامل إدلب إداريًا، وعلى مدينة حلب إضافة إلى ريفها الغربي وأجزاء واسعة من ريفها الجنوبي والشرقي، ووصلت الفصائل إلى تخوم حماة بعد سيطرتها على مدن وبلدات بريفي حماة الشمالي والشرقي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :