أردوغان وبوتين يناقشان تقدم المعارضة في سوريا
ناقش الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي هجوم فصائل المعارضة ضد قوات النظام السوري.
وقال “الكرملين” الروسي، الثلاثاء 3 من كانون الأول، إن بوتين شدد على ضرورة الوقف السريع لهجوم فصائل المعارضة، وتقديم الدعم الكامل لما سماه “جهود السلطات الشرعية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري”.
وناقش الطرفان، بحسب “الكرملين”، تعزيز التفاعل سواء بشكل ثنائي أو في إطار محادثات “أستانة”.
وتعتبر تركيا وروسيا إلى جانب إيران دولًا ضامنة في مسار “أستانة”.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية نقلًا عن بيان دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن أردوغان أكد على “أهمية فتح مساحة أكبر للدبلوماسية في المنطقة، وضرورة انخراط النظام السوري بعملية الحل السياسي في هذه المرحلة”.
كما أكد أردوغان في الاتصال على وحدة الأراضي السورية وبذل تركيا “جهودًا للتوصل لحل عادل ودائم في سوريا”.
المسألة الأكثر أهمية في سياق التطورات الأخيرة في سوريا، بحسب أردوغان، “ضرورة عدم تعرض المدنيين للأذى”، مشددًا على ضرورة ألا تكون سوريا مصدرًا لمزيد من عدم الاستقرار.
ومنذ فجر الأربعاء 27 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
وكانت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” أعلنت تحقيق تقدم واسع على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.
وسيطرت الفصائل على كامل إدلب إداريًا، ومدينة حلب إضافة إلى ريفها الغربي وأجزاء واسعة من ريفها الجنوبي والشرقي، ووصلت الفصائل إلى تخوم حماة بعد سيطرتها على مدن وبلدات بريفي حماة الشمالي والشرقي.
وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال، الاثنين، إن من الخطأ في هذه المرحلة محاولة تفسير الأحداث في سوريا بأي تدخل أجنبي، معتبرًا أن هذا ملجأ لأولئك الذين لا يريدون أن يفهموا الحقائق بشأن سوريا، و”هذا أمر خاطئ”، وفق تعبيره.
وأكد فيدان أن السبب وراء بدء صراعات واسعة النطاق مرة أخرى في سوريا بهذه المرحلة، هو أن المشكلات المترابطة في هذا البلد لم يتم حلها منذ أكثر من 13 عامًا، ووصف تجاهل المطالب المشروعة للمعارضة السورية وعدم مشاركة النظام الصادقة في العملية السياسية بـ”الخطأ”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :