وسعت فصائل المعارضة مناطق سيطرتها بريفي حماة الشرقي والشمالي، وأصبحت على مشارف مدينة حماة وسط سوريا.
وقال القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” المقدم حسن عبد الغني، اليوم الثلاثاء 3 من كانون الأول، إن الفصائل سيطرت على 14 قرية وبلدة جديدة بمحاور حماة وريفها، أهمها الرهجان ومعر شحور، ولا تزال الفصائل مستمرة في التقدم من عدة محاور.
حسابات عسكرية تتابع الأوضاع العسكرية، أبرزها “المراسل العسكري”، قالت إن الفصائل سيطرت على قرى مريجب الجملان وشخيتر والحسناوي والشاكوسية وسرحا الشمالية وسرحا الجنوبية وأبو الغر وأبو لفة والمستريحة وبيوض وثروت.
كما فرضت الفصائل سيطرتها على قرية وجبل كفراع شمال حماة.
فجر اليوم، سيطرت فصائل المعارضة على مدن صوران وطيبة الإمام وحلفايا ومعردس بريف حماة الشمالي.
وكان حسن عبد الغني قال، الاثنين، إن “قواتنا تتقدم على أكثر من محور في أرياف حماة”، واستهدفت “كتائب شاهين” طائرة مروحية في مطار “حماة” العسكري، كانت تتجهز للانطلاق لقصف المدنيين في الشمال السوري، ما أدى إلى عطبها وخروجها عن الخدمة.
وسيطرت الفصائل، الاثنين، على بلدات وقرى كرناز والكركات والجلمة والجبين وتل ملح والمغير والمطبن بريف حماة، بعد اشتباكات مع قوات النظام.
فصائل المعارضة وصلت، السبت 30 من تشرين الثاني الماضي، إلى مدينة حماة ثم انسحبت منها، بعد حشد النظام السوري قواته في المدينة.
وبعد تسجيلات مصورة ومعلومات عن دخول مقاتلي فصائل المعارضة مشارف مدينة حماة، قال مواطنون من المدينة لعنب بلدي، إن حشودًا لقوات النظام السوري من مختلف التشكيلات تجمعت في المدينة، السبت.
وتحدث المواطنون عن غياب حضور فصائل المعارضة داخل أحياء المدينة الرئيسة، على خلاف التقدم السريع الذي حدث في مدينة حلب، الجمعة.
وأكدت تسجيلات مصورة نشرها ناشطون موالون للنظام السوري حشد قواته داخل مدينة حماة، وسط توعد بالقتال.
في المقابل، لم تعلق “إدارة العمليات” التي تدير دفة معارك فصائل المعارضة على مسألة دخول وانسحاب مقاتليها إلى مدينة حماة.
وتزامنت التعزيزات في حماة مع تكثيف القصف على أرياف إدلب، خاصة المناطق التي سيطرت عليها المعارضة مؤخرًا.
ولم يقاوم النظام السوري فصائل المعارضة بشكل واضح قبل وصولها إلى حماة واكتفى بضربات جوية، منذ بدء عمليات “ردع العدوان”، في 27 من تشرين الثاني الماضي.
وكانت “إدارة العمليات” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” حققت تقدمًا على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب وإدلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.
ومنذ عام 2013، غاب حضور المعارضة عن مدينة حماة، بعدما عرفت بأنها واحدة من نقاط التظاهر الكبرى ضد النظام السوري، لكن دون سيطرة عسكرية.