هاجم “مجلس دير الزور العسكري” مواقع قوات النظام في القرى التي يسيطر عليها شرق نهر الفرات.
قيادي في “المجلس” قال لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 3 من كانون الأول، إن المعركة قائمة على عناصر “المجلس”، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لم تشرك سلاحًا ثقيلًا أو مجموعات “الكوماندوز” في هجوم دير الزور، وبالمقابل، هناك كثافة نارية بسلاح المدفعية وراجمات صواريخ قوات النظام وميليشيات إيران.
“مجلس دير الزور” يتبع لـ”قسد”، ومعظم عناصره من أبناء محافظة دير الزور.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن الاشتباكات أدت إلى حركة نزوح بين الأهالي.
ويهدف “مجلس دير الزور” في هجومه إلى إخراج النظام من سبع قرى شرق الفرات يسيطر عليها.
وذكرت “قسد” في بيان لها، أن العملية جاءت نتيجة “الأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غربي سوريا وصولًا إلى البادية، ووجود مخاطر جدية تتعلق بتحرك وشيك لخلايا كبيرة” تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” للسيطرة على مناطق غير محمية وخاصة في شمالي وشرقي دير الزور.
وبحسب بيان “قسد”، فإن قواتها أصبحت “مسؤولة عن حماية” القرى السبع، والهجوم جاء تلبية لنداء ومناشدات سكان هذه القرى.
القرى هي الصالحية وطابية وحطلة وخشام ومرّاط ومظلوم وحسينية، بريف دير الزور الشرقي.
وتعتبر القرى نقطة انطلاق مجموعات مدعومة من النظام للقيام بهجمات ضد “قسد”، وسبق أن أمّن النظام غطاء مدفعيًا خلال بعض الهجمات على المنطقة، وفق ما أعلنت “قسد” سابقًا.
هذه الهجمات تصاعدت منذ آب 2023، بعد اندلاع شرارة الأحداث الأمنية في محافظة دير الزور، التي شهدت اشتباكات بين “مجلس دير الزور” و”قسد”.
تبعتها انتفاضة عشائرية ضد “قسد” لا تزال المنطقة تعاني آثارها حتى اليوم، إذ نشأ تكتل عشائري عسكري، مجهول القوام وغير معلن التبعية، يهاجم مقار ونقاطًا عسكرية لـ”قسد” بشكل يومي، وتتهمه الأخيرة بتلقي الدعم من النظام السوري وإيران.
وشهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك مسلحة استمرت لأكثر من شهر بين مقاتلين من “المجلس العسكري” مدعومين بالعشائر العربية من جهة ضد “قسد”، تركزت في أرياف دير الزور الشمالية والشرقية، وانتهت بسيطرة “قسد” على المنطقة.
تجددت الاشتباكات في 7 من آب الماضي بهجوم شنته “قوات العشائر العربية” بدعم من قوات النظام والميليشيات الإيرانية ضد “قسد”، وهو ما أدى إلى ضياع جهود أبناء العشائر في انتفاضتهم ومحاولتهم تحقيق مطالبهم.
الاشتباكات أدت أيضًا إلى نزوح مئات السكان، ومقتل 25 مدنيًا وإصابة 34 آخرين، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
دير الزور.. استيلاء وتفجير منازل انتقامًا من “عناصر العشائر”