بعد أزمة الخبز
“الإنقاذ” تعلن عودة أفران حلب للعمل
قال مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في حكومة “الإنقاذ” السورية، أحمد عبد الملك، إن جميع الأفران العامة البالغ عددها 16 فرنًا سيتم تشغيلها في محافظة حلب.
وأضاف عبد الملك اليوم، الثلاثاء 3 من كانون الأول، أن 143 فرنًا خاصًا أيضًا ستقوم بتزويد أحياء مدينة حلب بالخبز لتلبية احتياجات الأهالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب بأن عدد الأفران العاملة في الفترة الحالية محدود للغاية، وأن غالبية الخبز يأتي من مدينة إدلب.
وأضاف المراسل أن كميات الخبز الموزعة لا تزال غير كافية لتغطية احتياجات السكان بسبب الكثافة السكانية الكبيرة واتساع المنطقة.
وباشرت منظمات ومؤسسات إغاثية عدة بإطلاق مبادرات تهدف إلى توفير المستلزمات الأساسية للسكان في المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة بمدينة حلب، مع التركيز على توزيع الخبز المجاني للأهالي الذين يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية.
وظهر من بين هذه الجهات، هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، التي أعلنت عن توزيع 36 ألف رغيف خبز يوميًا على المدنيين في حلب، ونشرت صورًا تظهر جانبًا من عمليات التوزيع.
كما أوضحت أنها تمكنت من إيصال مساعدات إنسانية أخرى للنازحين من غرب مدينة حلب وريف إدلب.
وشملت هذه المساعدات نصب خيام لإيواء النازحين وتقديم مواد غذائية واحتياجات أساسية للمدنيين، وفقًا لصحيفة “يني شفق” التركية.
وشاركت في مبادرات توزيع الخبز بأحياء حلب أيضًا منظمات محلية مثل منظمة “الاستجابة الطارئة” ومنظمة “بسمة أمل” و”فريق الحياة التطوعي”.
تأتي هذه الجهود في وقت تواجه فيه المدينة تحديات إنسانية نتيجة للأوضاع الأمنية في المنطقة، ما يجعل الدعم الإغاثي ضروريًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجات الأهالي.
وكانت فصائل المعارضة أعلنت بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
ومساء الجمعة الماضي، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” للفصائل المشاركة في “ردع العدوان” دخول مدينة حلب، وسيطرتها على المدينة وعلى مطارها الدولي.
وتواصل فصائل المعارضة تقدمها بعد دخولها حلب، وتوسع رقعة السيطرة لتخوض معارك في ريف حماة.
وكانت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، سمر السباعي، ذكرت، في عام 2023، أن عدد سكان مدينة حلب بلغ أربعة ملايين و100 ألف نسمة.
وتقع محافظة حلب في الجزء الشمالي من سوريا، وتحدها تركيا من الشمال ومحافظة الرقة من الشرق ومحافظة إدلب من الجنوب الغربي.
وتشكل نحو 10% من إجمالي مساحة سوريا، وهي أكبر المحافظات السورية من حيث عدد السكان، وفقًا لمكتب المركزي للإحصاء لدى حكومة النظام السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :