قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن الولايات المتحدة ليست متورطة بأي حال من الأحوال في العمليات التي تجري في شمال غربي سوريا، والتي تقودها “إدارة العمليات العسكرية” التابعة لفصائل المعارضة ضد النظام السوري.
وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي، الاثنين 2 من كانون الأول، إن النظام السوري يواجه تحديات كبيرة الآن فيما يتعلق بأمنه واستقراره، والتي “لن أعلق عليها بخلاف أننا نحث مرة أخرى عن خفض التصعيد، وسنستمر في حماية قواتنا إذا تعرضت للتهديد، وسنراقب التطورات العسكرية عن كثب”.
وحول تعليقه على عمليات فصائل المعارضة التي تقودها “هيئة تحرير الشام”، قال المسؤول الأمريكي، “كما تعلمون، كانت تُعرف سابقًا باسم (جبهة النصرة)، وهي فرع تابع لتنظيم (القاعدة) في سوريا. لكن في النهاية، لا تزال هذه الجماعة منظمة إرهابية”.
وأكد رايدر أن واشنطن فعّلت قناة الاتصال الساخن مع روسيا بشأن تطورات الأوضاع في سوريا لضمان وجود خطوط اتصال مفتوحة، وذلك مع تزايد الطلعات الجوية الروسية عقب تقدم فصائل المعارضة في الشمال السوري.
ولم يكشف المسؤول الأمريكي عن تفاصيل الاتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا، مشيرًا إلى أن “هذه الآلية موجودة لدينا لتفادي أي أخطاء خطيرة محتملة في الحسابات”.
وأكد اللواء رايدر أن القوات الأمريكية في سوريا موجودة لدعم مهمة الهزيمة الدائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي تعد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شريكًا مهمًا فيها.
ولفت رايدر إلى أنه لا يوجد تغيير في عدد القوات الأمريكية، مضيفًا، “لقد تحدثنا علنًا من قبل عن وجود ما يقرب من 900 جندي أمريكي في سوريا لدعم مهمة هزيمة تنظيم (الدولة) الدائمة”.
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إنه ليس هناك أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه النظام السوري، واصفًا بشار الأسد بأنه “دكتاتور وحشي، يداه ملطختان بدماء المدنيين الأبرياء في سوريا”.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، أعرب ميلر، الاثنين، عن أمله بخفض التصعيد في سوريا، داعيًا الدول التي لديها نفوذ على الأطراف في سوريا أن تمارس نفوذها لخفض التصعيد وحماية المدنيين.
تأتي التصريحات الأمريكية في وقت تواصل فيه فصائل المعارضة ضمن “إدارة العمليات العسكرية” تقدمها في ريف حماة الشمالي ضمن عملية “ردع العدوان”.
كانت فصائل المعارضة وصلت، في 30 من تشرين الثاني الماضي، إلى مدينة حماة ثم انسحبت منها، بعد حشد النظام السوري قواته في المدينة.
وتزامنت التعزيزات في حماة مع تكثيف القصف على أرياف إدلب، خاصة المناطق التي سيطرت عليها المعارضة مؤخرًا.
ولم يقاوم النظام السوري فصائل المعارضة بشكل واضح قبل وصولها إلى حماة واكتفى بضربات جوية، منذ بدء عمليات “ردع العدوان”، في 27 من تشرين الثاني الماضي.
وكانت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” حققت تقدمًا على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب وإدلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.