النظام يستهدف منشآت صحية بالشمال السوري
قصف النظام السوري اليوم، الاثنين 2 من كانون الأول، تجمع نقاط طبية في مدينة إدلب، بعد ساعات من قصف مماثل استهدف مستشفى “الجامعة” بمدينة حلب.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب، إن القصف استهدف تجمع مستشفيات وسط المدينة، ما أدى إلى احتراق عدد من سيارات الإسعاف، إضافة إلى وقوع عدة إصابات.
في حين أكد “الدفاع المدني السوري” وفاة مدنيين اثنين كانا بالعناية المشددة بعد توقف أجهزة التنفس عنهما، إثر القصف الجوي اليوم على مستشفى “إدلب” الجامعي بمدينة إدلب.
من جهتها، قالت مديرية صحة إدلب، إن القصف اليوم استهدف بشكل مباشر ومتعمد مبنى مديرية صحة إدلب ومستشفيات “إدلب” الجامعي و”الوطني” و”ابن سينا” للأطفال و”الأمومة” للنسائية والتوليد، مشيرة إلى أنه لليوم الثاني على التوالي يواصل طيران النظام وحليفه الروسي استهداف المنشآت الصحية.
وأضافت صحة إدلب أن عشرات الأطفال حديثي الولادة في الحواضن والنساء الحوامل والمصابين المدنيين تحت الخطر نتيجة هذا القصف المباشر.
بدوره، طالب وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”، الدكتور مازن دخان، المجتمع الدولي بوقف الإجرام الذي يطال المنشآت الطبية والمستشفيات والمراكز الصحية في إدلب وحلب فورًا.
وتابع دخان، “نؤكد أننا نبذل جهودًا استثنائية لاستمرار الخدمات الطبية في مدينتي حلب وإدلب بما فيها المنظومة الإسعافية مستعينين بالخبرات الطبية في إدلب لتغطية أي نقص، وذلك رغم استمرار قصف النظام المجرم”.
كان النظام السوري وحليفه الروسي استهدفا، الأحد، مستشفى “الجامعة” في حلب، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلًا وعشرات الجرحى.
وقالت مديرية صحة حلب، إن اجتماع الأطباء في المستشفى “الجامعي” بحلب، “كاد أن يتحول إلى مجزرة مروعة، فالإعلان عن هذا الاجتماع وسط وجود أعين موالية للنظام، كان خطأ فادحًا”.
وأضافت صحة حلب، “ما زال البعض يظن أن إجرام النظام له حدود، وأنه لن يقصف الجامعة بسبب وجود المرضى أو الكوادر الطبية، لكن هذا النظام، الذي يستمد شرعيته الزائفة من داعيمه، لا يتورع عن استهداف الجميع دون استثناء”.
وتابعت أن قصف النظام السوري وحلفائه للنقاط الطبية في حلب جريمة جديدة بحق الإنسانية، لا تهدد فقط حياة المدنيين، بل تزيد من معاناة السكان في محافظة حلب التي تعاني أصلًا من نقص حاد في الكوادر الطبية والخدمات الصحية، مناشدة الجهات الدولية التدخل الفوري لضمان تحييد المرافق الصحية عن القصف.
يأتي تصعيد النظام قصفه على مناطق الشمال السوري بما فيها النقاط الطبية كرد فعل انتقامي عقب التقدم الذي حققته فصائل المعارضة خلال عملية “ردع العدوان”.
كانت فصائل المعارضة أطلقت معركة “ردع العدوان”، في 27 من تشرين الثاني الماضي، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
استطاعت الفصائل خلال هذه المعركة السيطرة على كامل محافظة إدلب، إضافة إلى سيطرتها على مدينة حلب ومعظم ريفها، ومناطق واسعة بريف حماة الشمالي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :