نازحون يصلون من شمالي حلب إلى مناطق “قسد”
وصلت دفعة من النازحين القادمين من مناطق تل رفعت والشهباء شمالي حلب، التي كانت تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) واستولت عليها فصائل المعارضة مؤخرًا، إلى شمال شرقي سوريا.
وقالت “الإدارة الذاتية” (المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية”) اليوم، الاثنين 2 من كانون الأول، إن الآلاف (لم تحدد عددهم) قدموا من بلدات تل رفعت والنبل والزهراء، إلى الطبقة.
وبحسب ما أفادت به مراسلة عنب بلدي، جهزت “الإدارة الذاتية” اليوم خيامًا في مدينة الطبقة غربي الرقة، كما أنها أفرغت مدارس في المدينة يرجح أنها لاستقبال النازحين.
وأعلن ما يسمى “مجلس شعب عفرين والشهباء” خروج قوافل لنازحين من مناطق الشهباء وتل رفعت والبلدات المحيطة التي كانت تسيطر عليها “قسد” إلى مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة “هاوار” المقربة من “قسد” اليوم عن “المجلس”، أن خروج النازحين يأتي تفاديًا “لوقوع مجازر وقتل للأبرياء”.
ويعد “مجلس شعب عفرين والشهباء” هيئة تنفيذية تتبع لـ”الإدارة الذاتية”.
وكانت مناطق تل رفعت وسد الشهباء والقرى والبلدات المحيطة تخضع لسيطرة “قسد”، وتحيط بها مناطق سيطرة النظام السوري وفصائل المعارضة.
ولم يتبيّن إن كانت القوافل التي تحدثت عنها الوكالة تضم مسحلين من “قسد” والفصائل الموالية لها أم مدنيين.
وذكرت وكالة “نورث برس” أن “الإدارة الذاتية” تتجهز لاستقبال آلاف النازحين من مناطق ريف حلب الشمالي إلى الرقة والطبقة.
من جانب آخر، رصد مراسل عنب بلدي في حلب عددًا من النازحين إلى مدينة عفرين واعزاز شمالي سوريا، قدموا من المناطق التي شهدت معارك بين “قسد” و”الجيش الوطني” في الريف الشمالي لحلب.
كما توجه عدد من النازحين إلى مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، بحسب مراسل عنب بلدي.
مطالبة بممر آمن
كان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، طالب بفتح ممر آمن من مناطق تل رفعت والشهباء شمالي حلب إلى مناطق سيطرة قواته شمال شرقي سوريا، وأكد استمرار وجود قواته في أحياء حلب.
وقال عبدي في بيان نشره المركز الإعلامي التابع لـ”قسد” اليوم، الاثنين، إنهم يتواصلون مع جميع الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين خروج المدنيين وإخراجهم بأمان من مناطق تل رفعت والشهباء شمالي حلب.
وأضاف أن قواته واجهت هجمات مكثفة ومتسارعة من عدة جهات، بالتزامن مع انهيار وانسحاب جيش النظام وحلفائه من حلب.
وحاولت قوات “قسد” فتح ممر من مناطق تل رفعت في الريف الشمالي، والأحياء ضمن حلب، إلا أن هجمات فصائل المعارضة قطعت الطريق الواصل بينهما، بحسب عبدي.
وبالنسبة لقوات “قسد” داخل أحياء حلب قال عبدي، إنهم “مستمرون بالمقاومة لحماية الأحياء الكردية”.
وبعد دخول فصائل المعارضة وسيطرتها على معظم أحياء المدينة، لا تزال “قسد” تحافظ على سيطرتها في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في القسم الشمالي الشرقي من أحياء حلب.
رسائل لـ”قسد”
من جانبها، وجهت “إدارة العمليات العسكرية” التي تدير دفة عملية “ردع العدوان” رسائل إلى عناصر “قسد” ودعتهم للخروج بسلاحهم من أحياء حلب إلى مناطق شمال شرقي سوريا عبر ممر آمن.
وقالت “إدارة العمليات العسكرية” في بيانها، الأحد، “إننا نقاتل نظام الأسد ونبعد الميليشيات الإيرانية عن مدننا وقرانا، بما يضمن سلامة أعلنا وعودتهم بسلام”.
وتتسارع وتيرة المعارك وسيطرة فصائل المعارضة على مناطق واسعة في شمالي سوريا وصولًا إلى شمالي حماة وسط سوريا، وسط انسحابات متسارعة في صفوف النظام.
وكانت فصائل المعارضة أطلقت عمليتين منفصلتين، الأولى “ردع العدوان” في 27 من تشرين الثاني الماضي، وبدأت في غربي حلب و سيطرت على معظم المحافظة، باستثناء حيي الأشرفية والشيخ مقصود اللذين تسيطر عليهما “قسد”.
كما أطلق “الجيش الوطني السوري” عملية “فجر الحرية”، في 30 من تشرين الثاني، ضد النظام السوري و”قسد”، وسيطر على أجزاء واسعة من ريف حلب الشرقي والشمالي، وصولًا إلى مطار “كويرس” العسكري.
وأعلنت فصائل “الجيش الوطني” اليوم بإعلانات منفصلة، سيطرتها على بلدات وقرى تل قراح وجيجان وتل جيجان وحليصة وأم العمد وتل رحال وسد الشهباء وقرية فافين وام حوش والوحشية في الريف الشمالي لحلب.
وكانت الفصائل سيطرت، الأحد، على بلدات وقرى كانت تحت سيطرة “قسد” أبرزها تل رفعت ومطار منغ وكفرنايا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :