“الائتلاف” يحدد أهداف العملية العسكرية بالشمال السوري

رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، خلال المؤتمر الصحفي، 2 من كانون الأول 2024 (عنب بلدي)

camera iconرئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة خلال المؤتمر الصحفي - 2 من كانون الأول 2024 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قال رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، هادي البحرة، إن أهداف العمليات العسكرية لفصائل المعارضة هي إحياء العملية السياسية وإعادة اللاجئين والنازحين إلى أراضيهم.

وأكد خلال مؤتمر صحفي عقب التطورات السياسية والعسكرية في حلب وإدلب اليوم، الاثنين 2 من كانون الأول، والذي حضرته عنب بلدي، التزام “الائتلاف” بحقوق الشعب السوري، بما في ذلك استخدام جميع السبل المشروعة لاستعادة الحقوق الدستورية وتحقيق العدالة.

وأشار البحرة إلى أن العمليات العسكرية الجارية “ليست ثأرًا”، بل تهدف لتحقيق أهداف سياسية واضحة وإرساء السلام في سوريا، وأن الفصائل المشاركة ليست “تحرير الشام” فقط، بل توجد فصائل من “الجيش الوطني” وفصائل معارضة أخرى.

وشدد على أن السوريين هم من يختارون الجهة التي تدير مناطقهم، وليس الجهات التي أطلقت العملية العسكرية.

وأضاف أن سلامة المدنيين وحقوقهم، بما في ذلك حرية المعتقدات وممارسة الشعائر الدينية، تعد “أولوية”، مع التأكيد على عدم خضوعهم للمساءلة أو الانتقاص من حرياتهم.

وأوضح البحرة أن “الائتلاف” ملتزم بالتعامل وفق القوانين الدولية ومعايير حقوق الإنسان، مشيرًا إلى بذل جهود لضمان معاملة الأسرى بشكل إنساني ومحاسبة أي جهة ترتكب انتهاكات.

كما أشار إلى وجود أعضاء من “الائتلاف” في حلب للتواصل مع الأهالي والعمل على حل مشكلاتهم.

وفيما يخص العملية السياسية، شدد البحرة على استعداد “الائتلاف” للانخراط في مفاوضات جادة وفق قرار مجلس الأمن رقم” 2254″، مع التأكيد على ضمان سيادة سوريا وسلامة أراضيها. 

ما هو قرار مجلس الأمن 2254 بشأن سوريا

 

وأوضح أنه من الممكن وقف العمليات العسكرية في حال أظهر النظام انخراطًا إيجابيًا في العملية السياسية وضمان سلامة الأهالي في المناطق “المحررة”، “وما لم تكن هناك استجابة من النظام السوري فالعملية العسكرية ستستمر”.

ووجه البحرة رسالة إلى المجتمع الدولي، طالب فيها بضمان حماية المدنيين في المناطق المحررة، ووقف الهجمات التي تسبب أزمات إنسانية ونزوحًا جديدًا، مع تسريع تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.

كما طالب المجتمع الدولي وأمريكا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا باتخاذ موقف، وطالب روسيا أيضًا بمعرفة  “أن سوريا في خطر، ولا يمكن ترك الأمور على ما هي عليه”.

وأكد رئيس “الائتلاف” أن العمليات العسكرية تخضع لمجموعة من القواعد والإجراءات الأخلاقية لضمان عدم ممارسة أي تنظيم أعمالًا “إرهابية”، مع التشديد على محاسبة أي جهة تنتهك حقوق المواطنين.

وختم البحرة بالقول، إن “الائتلاف” ملتزم بتطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة والانتقال الديمقراطي للسلطة، متعهدًا “بعدم خيانة هذه الأمانة والعمل على تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية”.

تواصل فصائل المعارضة تقدمها في الشمال السوري، حيث سيطر “الجيش الوطني السوري” الذراع العسكرية لـ”الحكومة المؤقتة” التي أطلقت معركة “فجر الحرية” ضد قوات النظام و”قسد”، الأحد، على مدينة السفيرة والمحطة الحرارية شرقي حلب ومطار “كويرس” العسكري إلى جانب قرى أخرى بريف حلب الشرقي.

كما أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” تحقيق تقدم على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب، فضلًا عن سيطرتها على كامل محافظة إدلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة