قتل وأصيب العشرات من المدنيين بقصف للنظام السوري اليوم، الاثنين 2 من كانون الأول، على مدينة إدلب وريفها.
وقالت مراسلة عنب بلدي في إدلب، إن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على حي الثورة وشارع الجلاء بمدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة العشرات في حصيلة أولية، مشيرة إلى أن هناك دمارًا كبيرًا بسبب استهداف بعض الأماكن بأكثر من صاروخ.
من جهته، قال “الدفاع المدني السوري”، إن طيران النظام قصف ساحة الباخرة في حي الثورة بمدينة إدلب، حيث استجابت فرقه إلى مكان القصف الذي كان مليئًا بالدمار والنيران المشتعلة بحسب ما أظهرته لقطات الفيديو.
في حين قال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، إن طيران النظام قصف اليوم مخيم “تلحدية” (وادي خالد) بالقرب من بلدة حربنوش شمالي إدلب، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين (5 أطفال وامرأتان)، وإصابة 12 آخرين بينهم بجروح خطرة.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا تصعيدًا من قبل طيران النظام وروسيا، منذ بدء معركة “ردع العدوان” التي سيطرت فيها فصائل المعارضة على مناطق واسعة شمال غربي سوريا.
وقال “الدفاع المدني السوري“، الأحد 1 من كانون الأول، إن 56 مدنيًا قتلوا بينهم 20 طفلًا و8 نساء في مدينة إدلب وريفها وريف حلب، جراء الهجمات من قبل قوات النظام وروسيا، خلال الأيام الخمسة الماضية.
وأضاف أن الهجمات “الممنهجة” على المدنيين أدت إلى إصابة 261 شخصًا بينهم 98 طفلًا و61 امرأة.
واستهدفت قوات النظام، الأحد، مدخل المستشفى الجامعي في حي الفرقان بمدينة حلب، والكنيسة المجاورة للمستشفى وعدة أحياء ما خلف ضحايا في صفوف المدنيين.
كما استهدف القصف مدرسة “الثورة” في حي القصور بمدينة إدلب ومخيمين للمهجرين (مخيم حي الجامعة ومخيم السكن الشبابي) والأسواق الشعبية المكتظة بالسكان، وفق “الدفاع المدني السوري”.
وبلغت حصيلة ضحايا ضربات قوات النظام السوري والروسي، الأحد، في مدينة إدلب وريفها وريف حلب 25 قتيلًا مدنيًا بينهم 10 أطفال و4 نساء، وإصابة 125 آخرين بينهم 54 طفلًا و39 امرأة (باستثناء الضحايا في مدينة حلب).
وكان مدير “الدفاع المدني”، رائد الصالح، طلب من المدنيين عدم التوجه إلى المناطق التي تشهد اشتباكات وقصفًا أو التي تمت السيطرة عليها لأنها مهددة بالقصف إلى جانب خطورة وجود مخلفات حرب، مشيرًا إلى مقتل أربعة أشخاص نتيجة ذلك.
بالتزامن مع حملة القصف، تواصل فصائل المعارضة تقدمها، حيث سيطرت فصائل “الجيش الوطني السوري” التي أطلقت معركة “فجر الحرية” ضد قوات النظام و”قسد”، الأحد، على مدينة السفيرة والمحطة الحرارية شرقي حلب ومطار “كويرس” العسكري إلى جانب قرى أخرى بريف حلب الشرقي.
في المقابل، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” تحقيق تقدم على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب، فضلًا عن سيطرتها على كامل محافظة إدلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.