وجهت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة المشاركة في عملية “ردع العدوان” دعوة لعناصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للخروج بسلاحهم إلى شمال شرقي سوريا.
وفي بيان لها، اليوم، الأحد 1 من كانون الأول، قالت “إدارة العمليات العسكرية”، “إننا نقاتل نظام الأسد المجرم ونبعد الميليشيات الإيرانية عن مدننا وقرانا، يما يضمن سلامة أعلنا وعودتهم بسلام”.
وتابع البيان، “نعرض عليكم الخروج من مدينة حلب بسلاحكم تجاه شمال شرقي سوريا بشكل آمن”.
كما أكدت “إدارة العمليات العسكرية” أن أكراد سوريا جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري وله كامل الحقوق المشتركة مع باقي أبناء هذا البلد.
“نؤكد لأهلنا الكرد في الشيخ مقصود وباقي البلدات في مدينة حلب لهم بأنكم أهلنا ولكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإننا مسؤولون عن حمايتكم وتأمين حياة كريمة لكم”.
وفي بيان منفصل، دعت “إدارة العمليات العسكرية” الضباط العاملين في القوات المسلحة التابعة للنظام وقادة الفرق والكتائب في كافة المدن السورية للانشقاق، مبدية استعدادها لتأمين انشقاق أي ضابط يرغب في إلقاء السلاح والانتقال بأمان إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري.
وجاء في البيان، “أيها الضباط، لقد رأيتم وعايشتم بأنفسكم كيف انهار جيشكم في معركة ردع العدوان، والعاقل من يتعظ بغيره قبل فوات الأوان”.
تقدم مستمر
واصلت فصائل المعارضة اليوم، الأحد، تقدمها في الشمال السوري، فسيطرت على بلدة خناصر وأوتوستراد خناصر- حلب، وعلى كلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية بمدينة حلب، كما سيطرت على السفيرة والعدنانية وجبل عزان وخناصر، جنوب شرقي حلب.
كما واصلت الفصائل تقدمها شمالي حماة، وسيطرت على قرى معان والكبارية وكوكب، وجبل شحشبو، بينما شنت كتائب “شاهين” (طيران مسير) استهدافات ضد تجمعات قوات النظام شمالي حماة.
واليوم، الأحد، أعلن المقدم حسن عبد الغني، من “إدارة العمليات العسكرية”، انتهاء تحرير كامل ريف إدلب.
وفي ريف حماة الشمالي، حققت فصائل المعارضة تقدمًا في قرى الطليسية والشعثة والفان الغربي وتلة الراي وطيبة الاسم.
ومنذ فجر الأربعاء، 27 من تشرين الثاني الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
تشارك في العملية الفصائل المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين” وتضم “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”، كما شاركت فصائل من “الجيش الوطني” أبرزها “الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة” و”حركة نور الدين زنكي”.