نفي تركي لوصول وفد الأسد إلى أنطاليا
نقت مصادر تركية وصول وفد تابع للنظام السوري إلى مدينة أنطاليا التركية للتفاوض بشأن التطورات الراهنة في مدينة حلب.
وقالت صحيفة “سوزجو“، اليوم، الأحد 1 من كانون الأول، إن مصدرًا أمنيًا تركيًا نفى صحة الادعاء بأن نظام الأسد أرسل وفدًا إلى أنطاليا لبحث الهجمات (في إشارة إلى تقدم فصائل المعارضة وسيطرتها على حلب).
كما قال موقع “EKPLTV” إن مصارد مقربة من الأسد أعلنت أن الأخبار لا تعكس الحقيقة ولم يتم اتخاذ أي خطوة من هذا القبيل نحو التفاوض.
ونقلت وسائل إعلام تركية وسورية معارضة، أمس السبت، أن النظام أرسل وفدًا أمنيًا إلى أنطاليا اتركية لإجراء مفاوضات مع الجانب التركي، وذلك بعد ساعات من سيطرة الفصائل على مطار حلب الدولي ومحاولات دخولها مدينة حماة، التي لم تكتمل بعد.
في الوقت نفسه، أجرى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، وبحثا تطورات الأوضاع في سوريا.
وذكرت الخارجية العراقية، عبر موقعها الرسمي، أنه تمت خلال الاتصال مناقشة التطورات الأخيرة في سوريا ووجهات النظر بشأنها، مع التأكيد على أن الأوضاع الراهنة في سوريا معقدة جدًا ويجب ألا تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الوزيران ضرورة منع تأثير الوضع غير المستقر في سوريا على الدول المحيطة ودول الجوار السوري.
كما ناقش فيدان الوضع في سوريا وعملية “أستانة” مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال هاتفي.
التطورات الميدانية في سوريا وتحديدًا في حلب ومناطق الشمال، كانت حاضرة أيضًا في اتصال فيدان ورئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بالإضافة إلى وضع وقف إطلاق النار في لبنان.
فيدان أجرى أيضًا اتصالًا مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبحثا الوضع في سوريا، وجهود تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية، منها “NTV“.
“إنها بلد السوريين”
مستشار الرئيس التركي، أيهان أوغان، قال أمس السبت، حول التطورات في الشمال، إن كل شيء يعود إلى حالته الأصلية، وإن عصر التوسع المبني على الطوائف، والذي لم يعد أمرًا طبيعيًا، انتهى.
وبحسب أوغان، فإن المشاريع الديمغرافية غير الطبيعية القائمة على أساس عرقي في المنطقة لم تعد تتمتع بفرصة للبقاء، بغض النظر عمن يقف ورائها.
“لا أحد في المنطقة لديه الفرصة لاتخاذ خطوة على الرغم من تركيا، والزعيم الوحيد الذي يمكن للأسد أن يثق به هو الرئيس أردوغان”، أضاف أوغان، معتبرًا أن استقرار سوريا ومخرجها، هو التعاون مع تركيا.
وتابع المسؤول التركي، عبر “إكس“، أن سوريا ليست مسألة شخص واحد، أو مجموعة من البلدان المعنية، إنها بلد السوريين.
ومنذ فجر الأربعاء الماضي، أعلنت فصائل المعارضة بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.
ومساء الجمعة، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” للفصائل المشاركة في “ردع العدوان” دخول مدينة حلب، قبل فرض سيطرتها عليها وعلى مطارها الدولي، مساء السبت.
كما بدأت فصائل في ريف حلب معركة “فجر الحرية”، سيطرت من خلالها على مناطق بريف حلب، منها مطار “كويرس” ومطار “كويرس” التدريبي، و”الفوج 111″، لتتوسع رقعة المناطق التي صارت تحت قبضة المعارضة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :