النظام يكثف قصف إدلب.. ضحايا مدنيون

مكان استهدفه طيران النظام وروسيا في مدينة إدلب خلف ضحايا مدنيين - 1 كانون الأول 2024 (الدفاع المدني)

camera iconمكان استهدفه طيران النظام وروسيا في مدينة إدلب خلف ضحايا مدنيين - 1 كانون الأول 2024 (الدفاع المدني)

tag icon ع ع ع

قتل أربعة مدنيين بقصف لقوات النظام وروسيا على مدينة إدلب، تزامنًا مع حملة غارات جوية مكثفة على مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.

وقال “الدفاع المدني السوري”، الأحد 1 من كانون الأول، إن الطيران الحربي السوري قصف أحياء مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين بينهم امرأة، وإصابة 54 مدنيًا بينهم إصابات بليغة و25 طفلًا و 16 امرأة، في حصيلة غير نهائية.

وأدى القصف إلى احتراق عدد من السيارات المدنية وممتلكات المدنيين.

ونعى “الدفاع المدني” أحد متطوعيه وهو سليمان سليمان، الذي قتل بغارات جوية في أثناء قيامه بمهام إنسانية.

ونشر “الدفاع المدني” تسجيلات مصورة توثق مكان الاستهداف وعمليات استجابة فرقه لمكان القصف، والتي أظهرت سقوط صواريخ الطيران بين منازل المدنيين.

وأعلن “الدفاع” عن برنامج عمل يهدف للوصول إلى المدنيين ومساعدتهم في كافة المناطق التي يمكن لفرقه الوصول إليها  مع ضمان القدرة على تأمين الإمداد اللوجستي لها , ويتضمن ذلك توسيع نطاق عمليات “الدفاع” الإنسانية والخدمية لتشمل مدنًا وبلدات سورية جديدة.

مدير “الدفاع المدني”، رائد الصالح، طلب من المدنيين عدم التوجه إلى المناطق التي تشهد اشتباكات وقصف أو التي تمت السيطرة عليها لأنها مهددة بالقصف إلى جانب خطورة وجود مخلفات حرب، مشيرًا إلى مقتل أربعة أشخاص أمس نتيجة ذلك.

معركة “ردع العدوان”

ويأتي تصعيد القصف في ظل عملية أطلقتها فصائل المعارضة سمّتها “ردع العدوان”، فجر الأربعاء، 27 من تشرين الثاني الماضي، ردًا على قصف قوات النظام المتكرر لمناطق شمال غربي سوريا، وهدفها توسيع “المناطق الآمنة” تمهيدًا لعودة المهجرين والنازحين إليها.

وخلال الأيام الأربع الماضية، قتل 31 مدنيًا بينهم 10 أطفال وأربعة نساء، وأصيب 113 مدنيًا بينهم 44 طفلًا 22 امرأة، خلال الأيام الأربعة الماضية، بحسب إحصائية لـ”الدفاع المدني”.

المعارضة تستكمل سيطرتها في حلب

المعركة ضمت الفصائل المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين”، كما شاركت فصائل من “الجيش الوطني”.

وكانت “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة السورية المشاركة في عملية “ردع العدوان” أعلنت تحقيق تقدم كبير على مختلف المحاور في أرياف حماة وحلب، وسط حالة انهيار في صفوف قوات النظام وانسحابها.

وتستكمل الفصائل اليوم السيطرة على مدينة حلب وأريافها وأعلنت سيطرتها على “الأكاديمية العسكرية” والمنطقة الصناعية في حي الشيخ نجار، ومدينة خناصر الواقعة جنوب مدينة حلب.

وبذلك سيطرت فصائل المعارضة على معظم أحياء مدينة حلب باستثناء بعض الأحياء التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وهي الشيخ مقصود والأشرفية وبني زيد.

ومن جهة أخرى، سيطرت فصائل “الجيش الوطني السوري” التي أطلقت معركة “فجر الحرية” ضد قوات النظام و”قسد” أمس، على مدينة السفيرة والمحطة الحرارية شرقي حلب ومطار كويرس العسكري إلى جانب قرى أخرى بريف حلب الشرقي.

قصف مستمر

قبل العملية كانت مناطق سيطرة المعارضة تتعرض لقصف يومي من قبل النظام وروسيا، رغم خضوع المنطقة لاتفاق “موسكو”، الذي نص على وقف إطلاق النار كأبرز البنود، إلا أن قوات النظام وروسيا لم يتوقفا عن استهداف المناطق السكنية.

ومنذ بداية 2024 حتى 10 من تشرين الثاني الحالي، استجابت فرق “الدفاع المدني” لأكثر من 876 هجومًا من قبل قوات النظام وروسيا وحلفائهما على مناطق شمال غربي سوريا.

تسببت الهجمات بمقتل 80 مدنيًا بينهم 19 طفلًا، و تسع نساء، وإصابة 372 مدنيًا بينهم 137 طفلًا و47 امرأة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة